قمة الاسد – مبارك مطلع كانون
في ما بدا تتويجاً لاشهر من التقارب بينهما، اعلن رسمياً ان مصر وسوريا عاودتا اعتبارا من امس علاقاتهما الديبلوماسية كاملة، بعد انقطاع دام 12 عاماً. وجاء هذا الاعلان في ختام زيارة لدمشق استغرقت بعض ساعات قام بها رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف صدقي والتقى خلالها الرئيس حافظ الاسد ونظيره السوري المهندس محمود الزعبي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” الرسمية عن صدقي قبيل مغادرته دمشق ان لقاء سيجمع الرئيسين حافظ الاسد وحسني مبارك في الايام الاولى من كانون الثاني المقبل. وكانت “الديار” اكدت الاسبوع الماضي، نقلا عن مصادر ديبلوماسية، ان اللقاء سيتم في اوائل الشهر المقبل.
وكان الدكتور صدقي وصل صباحاً الى دمشق في زيارة قصيرة اجرى خلالها محادثات مع الرئيس حافظ الاسد الذي حمّله رسالة جوابية الى الرئيس مبارك. والتقى صدقي ايضا نائب الرئيس السوري السيد عبد الحليم خدام وتباحث مع نظيره السوري السيد الزعبي.
وقال رئيس الوزراء المصري لدى مغادرته العاصمة السورية ان ما تحقق خلال الزيارة القصيرة يتجاوز كل ما كان يدور في ذهنه عندما حضر صباحا. اضاف ان حديث الرئيس حافظ الاسد كان كبيراً مليئاً بالودّ والدفء نحو مصر، وان الرئيس استرجع كل ما يربط بين البلدين على مر التاريخ حتى وعندما اشار الرئيس الاسد الى ما حدث من تعقيدات في فترة معينة، فقد اشار اليها على انها تجربة لا بد ان نستفيد منها في التعاون المقبل، والترابط المقبل.
اضاف : ان الرئيس السوري حرص على التوجيه بضرورة تطوير مختلف جوانب التعاون التي كانت قائمة لتطويرها الى ما هو افضل، وتشمل التعاون في مختلف المجالات وبلا حساسيات، وبلا اي نوع من القيود المسبقة. وقال ان الرئيس الاسد لم يضع اي تحديد او قيد مسبق تاركاً الامر للقائه القريب مع الرئيس مبارك. وأورد عبارة تقول : “ان كل الثلوج قد ذابت واختفت”.
ورداً على سؤال قال صدقي ان قمة الاسد – مبارك تحددت في الايام الاولى للشهر المقبل. وكشف النقاب عن ورقة عمل سلمها نائب الرئيس السوري السيد خدام الى القيادة المصرية يوم السبت الماضي. ويرد فيها تشكيل لجان مشتركة في مختلف المجالات