أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى ما سمته أكاذيب الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت إن مجلس الأمن الدولي أعطى الأسد فرصة من أجل وضع حد لعمليات القتل وتجنب حدوث فوضى في البلاد، ولكنه ضرب بالمساعي الأممية عرض الحائط واستمر في قتل الشعب السوري.
وأضافت في افتتاحيتها أن مجلس الأمن أقر خطة من شأنها فرض هدنة في سوريا، ويتعهد الرئيس السوري بموجب الخطة بسحب قواته من المدن والبلدات السورية، وذلك من أجل التوصل إلى حل سلمي في البلاد، لكنها قالت إنه ليس من المستغرب أن يقوم الأسد بنقض كل وعوده، موضحة أن قواته أطلقت الرصاص الحي والغاز المدمع على آلاف المحتجين الجمعة.
كما اعتبرت أن السلطات السورية تعمل على إحباط دور المراقبين الذين أوفدتهم الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك عن طريق تحديد أعدادهم وتقييد تحركاتهم، مضيفة أنه كان للمراقبين بداية غير موفقة، مما أثار غضب المعارضة، في ظل عدم انتشار المراقبين الجمعة أو في اليوم الذي يشهد عادة احتجاجات حاشدة.
كما نسبت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله إن السلطات السورية فشلت في تأمين الغذاء والدواء اللازمين لأكثر من 230 ألف من النازحين السوريين، وإنها رفضت السماح لوكالات خارجية بتقديم المساعدة.
خدام يستبعد سقوط الأسد تحت ضغط التظاهرات
وعلى صعيد متصل، استبعد نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام سقوط نظام بشار الأسد تحت ضغط التظاهرات والتي تحدث ناشطون على أنها تصاعدت بعد تنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان .
وقال خدام اليوم السبت، “إن الأمر يرتبط بالدول الكبرى فإذا أرادت هذه الدول إنقاذ الشعب السوري وإنهاء معاناته وتمكينه من بناء دولة ديمقراطية مدنية فستكون أيام نظام الأسد معدودة، أما إذا لم يكن هناك عمل عسكري فستمتد المسألة إلى أشهر أو أكثر”.
وأضاف خدام ، إن هناك حلولا أخرى لحل الأزمة السورية لكنها خارج مجلس الأمن ، موضحا أن مسئولية الملف السوري ملقاه على عاتق مجموعة الدول التي أسقطت شرعية النظام وطالبت بشار الأسد بالرحيل منذ البداية، لاسيما أن ما يجري في سوريا ينعكس على المنطقة وعلى مصالح هذه الدول
إيران تقود النظام
وأوضح خدام أن إيران هي من يقود النظام في سوريا ، كما أن الجميع يعرف أطماعها واستراتيجيتها الهادفة إلى السيطرة على المنطقة وعلى مواردها، منوها بأن أمام المجتمع الدولي خيارات عديدة منها تشكيل ائتلاف عسكري دولي .
ودعا نائب الرئيس السوري السابق ، الدول الغربية إلى الاستعداد لما أسماها “مرحلة ما بعد عدم التزام الأسد بخطة أنان ” ، مشيرا إلى أن كل العالم يعرف أن بشار لايلتزم بالخطة وفي نفس اليوم الذي أصدر فيه مجلس الأمن قرارا على تأييد خطة أنان، استشهد 30 شخصا في حمص وحماة وإدلب وفي اليوم الثاني استشهد نحو 60 شخصا، مؤكدا أن هذا السفاح والمجرم لا ينظر إلى الأمر من المنظور القانوني ولكن ينظر إليه من خلال دمويته التي أصبحت تشكل خطرا على سوريا والمنطقة بأسرها.