أشار نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إلى ان “الشخصيات التي بقيت مع الرئيس السوري بشار الأسد هي من الدرجة الثانية والثالثة”، لافتاً إلى ان “الزعيم الراحل كمال جنبلاط تحدث مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لمدة 6 ساعات من أجل التوصل إلى توافق لوقف الحرب الأهلية اللبنانية، إلا أن نتيجة النقاش كانت بلا إتفاق”، قائلاً: “لو وافقت سوريا على طلب جنبلاط بإمداده بالسلاح لدخلت إسرائيل على خط الحرب الأهلية اللبنانية”، مؤكدا أن “سوريا كانت تخشى من تحركات إسرائيل في لبنان، بإعتبار لبنان الخاصرة اللينة نحو دمشق”، مشيراً إلى ان “كمال جنبلاط كان صديقا لسوريا وهو رجل وطني، وعندماوقعت الحرب الأهلية في لبنان قررنا إطفاء الحرب وإنهاءها لأن استمرارها يؤدي إلى تدخل إسرائيل باعتبار أن كثيرا من اللبنانيين حوصروا من قبل القوى الوطنية، وما عاد عندهم تنفس إلا الدول الغربية أو إسرائيل”.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “عكاظ” السعودية، أضاف: “لم يكن من مصلحتنا أن يتم تفكيك لبنان، ولم تكن لدينا طموحات فيه ولا تحقيق وحدة معه، نفكر بالوحدة مع موريتانيا قبل لبنان لأننا نعرف أن ظروفه معقدة ولا يجب الانجرار وراء قرار يزيد الأمر تعقيدا في المنطقة”، مشيراً إلى ان “كل الحكومات التي تشكلت في لبنان كانت صديقة لسوريا وبالتالي كل القضايا السياسية التي لها علاقة بالأمن تتم بين قيادة الجيش السوري بلبنان وبين السلطات العسكرية اللبنانية”، لافتاً إلى ان “العلاقات المتعلقة بالسياسة الأمنية والسياسة العامة تتم بمناقشات بيننا وبين الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء اللبناني، لذلك فإن سياسة لبنان الخارجية متلائمة مع السياسة الخارجية السورية، وعندما يعقد مؤتمر عربي أو لقاء عربي يتبنى لبنان الموقف السوري مباشرة، كان هذا هو واقع الحال”.
كما رفض خدام “أي إتهامات ضده حول تأييده التطبيع مع إسرائيل”، معتبرا أن “كل من يتحدث بهذا الأمر إما مجنون أو لا يعرف تاريخ عبدالحليم خدام في السياسة الخارجية السورية”.