رجح نائب الرئيس السوري السابق “عبد الحليم خدام” أن يكون مصير الرئيس السوري بشار الأسد إما الهروب وإما السحل في الشارع من قبل الثوار على غرار ما وقع للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مؤكدًا أن بشار لن يستمر في السلطة.
وقال خدام في مقابلة مع صحيفة “السياسة” الكويتية: إن “بشار الأسد لن يستمر في السلطة ومصيره إما الهروب وإما السحل في الشارع من قبل الثوار كالقذافي.
وقال خدام في مقابلة مع صحيفة “السياسة” الكويتية: إن “بشار الأسد لن يستمر في السلطة ومصيره إما الهروب وإما السحل في الشارع من قبل الثوار كالقذافي.
وأكد أن “النظام السوري الحالي هو الذي خلق في سورية جو احتقان طائفي خطير ومرير, إذ أن السنة يشكلون 90 في المئة من الشعب, فيما الطائفة العلوية تشكل 5 في المئة أو 6 في المئة, فكيف يمكن لهذا الجزء الصغير, الذي لا يمثل أكثرية ولا أقلية كبيرة, أن يتسلم زمام الحكم”؟.
وكشف خدام أن غالبية العلويين تؤيد سقوط النظام, إلا أنها تخشى الانضمام للثورة خشية تعرضها للانتقام. وقال إن “العلويين في سورية خائفون ومذعورون من بطش بشار ومن انتقام الثورة, فالأكثرية العلوية تريد سقوط بشار لكنها لم تعلن ذلك حتى الآن خوفاً من ردة فعله العنيفة”, مشيراً إلى أنه “من المعروف في سورية أنه لو كتب شخصان, واحد من الطائفة السنية وآخر من الطائفة العلوية مقالاً صحافياً مماثلاً ينتقدان فيه النظام, فإن عقوبة العلوي أشد, لأنه في نظر النظام يجب أن يكون ولاؤه أعمى, لكننا نتواصل مع الكثير من الطائفة العلوية الكريمة حالياً ونحضهم على الخروج إلى العلن وكسر حاجز الخوف”.
وندد المسئول السوري السابق بالانتقادات اللاذعة الموجة من قبل النظام السوري إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مشيراً إلى أن الأخير “لايملك القرار في الجامعة العربية بل هو أمينها العام, ويعلن فقط القرار النهائي المتخذ بالإجماع من قبل أعضاء الجامعة”.
وسأل: “إذا كان النظام السوري اعتبر أن كل الوزراء الذين شاركوا في اتخاذ قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية, هم عملاء لأميركا, إذاً لماذا يطالب بعقد قمة عربية طارئة؟ أليس هؤلاء الوزراء يمثلون الدول الأعضاء التي يطالبها بعقد قمة”؟.
وسأل: “إذا كان النظام السوري اعتبر أن كل الوزراء الذين شاركوا في اتخاذ قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية, هم عملاء لأميركا, إذاً لماذا يطالب بعقد قمة عربية طارئة؟ أليس هؤلاء الوزراء يمثلون الدول الأعضاء التي يطالبها بعقد قمة”؟.
صلة نظام الأسد باغتيال الحريري:
وردًا على سؤال حول معلوماته بشأن تورط نظام دمشق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, كشف خدام أنه “في أحد اجتماعات القيادة, قال بشار نحن نتعرض إلى هجمة أميركية – فرنسية بمساعدة من رفيق الحريري الذي بدأ بتكتيل طائفته (السنة) ضدنا (العلويون). وبعد انتهاء الاجتماع اتصلت ببشار وقلت له: هل تدرك معنى كلامك إذا تم تدوال هذا الكلام بين الناس فسيكون خطيراً جداً. وأبلغت الحريري وقتها على الفور عن طريق الوزير (اللبناني) الأسبق محسن دلول, وطلبت منه أن يغادر لبنان ويعلن استقالته في المطار, لكنه لم يفعل, وقبل أسبوع من اغتياله تناولت الغداء معه وقلت له لماذا لم تسمع نصيحتي؟ فأجابني أن ماهر الأسد أرسل مع عوني الكعكي رسالة ود ومحبة, فقلت له هذه رسالة تطمين فقط لا غير”.
وردًا على سؤال حول معلوماته بشأن تورط نظام دمشق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, كشف خدام أنه “في أحد اجتماعات القيادة, قال بشار نحن نتعرض إلى هجمة أميركية – فرنسية بمساعدة من رفيق الحريري الذي بدأ بتكتيل طائفته (السنة) ضدنا (العلويون). وبعد انتهاء الاجتماع اتصلت ببشار وقلت له: هل تدرك معنى كلامك إذا تم تدوال هذا الكلام بين الناس فسيكون خطيراً جداً. وأبلغت الحريري وقتها على الفور عن طريق الوزير (اللبناني) الأسبق محسن دلول, وطلبت منه أن يغادر لبنان ويعلن استقالته في المطار, لكنه لم يفعل, وقبل أسبوع من اغتياله تناولت الغداء معه وقلت له لماذا لم تسمع نصيحتي؟ فأجابني أن ماهر الأسد أرسل مع عوني الكعكي رسالة ود ومحبة, فقلت له هذه رسالة تطمين فقط لا غير”.
وجزم خدام بأن وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان “كان من أنظف الضباط وهو من عائلة ميسورة ولم يكن بحاجة الوظيفة ليجمع المال”, مرجحاً فرضية انتحاره كما أعلن النظام.
وأضاف: “بعدما علم الأسد بأن كنعان أدلى بمعلومات خطيرة للجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الحريري تدين النظام في هذه الجريمة, استدعاه إلى القصر وأسمعه كلاماً قاسياً, فخرج (كنعان) وتوجه على الفور إلى منزله وأحضر مسدساً وذهب بعدها إلى مكتبه وتوفي هناك”.
وأضاف: “بعدما علم الأسد بأن كنعان أدلى بمعلومات خطيرة للجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الحريري تدين النظام في هذه الجريمة, استدعاه إلى القصر وأسمعه كلاماً قاسياً, فخرج (كنعان) وتوجه على الفور إلى منزله وأحضر مسدساً وذهب بعدها إلى مكتبه وتوفي هناك”.
وكشف خدام أن العلاقة بين الأسد وكنعان كانت متوترة, و”أثناء تولي الأخير حقيبة الداخلية كان يتصل بسكرتير الرئيس وليس الرئيس نفسه ليأخذ توجيهاً ما”, مشيراً إلى أن “عائلتي الأسد وكنعان من نفس العشيرة, لكن آل كنعان من وجهاء العشيرة فيما آل الأسد من أطرافها”.
وعن الممارسات الأمنية خلال فترة الوصاية السورية على لبنان, قال خدام: “لا شك أن المخابرات السورية قامت بممارسات شنيعة وفظيعة في لبنان أثناء الوصاية السورية, وأنا شخصياً لم أكن حينها على دراية تامة بهذ الممارسات وحتى رئيس الأركان كذلك, لأن رئيس فرع المخابرات في عنجر كان يرسل تقاريره إلى الرئيس حافظ الأسد مباشرة من دون حتى المرور باللواء علي دوبا رئيس شعبة المخابرات العسكرية, فكنت أسمع عن بعض هذه الفظائع إما عن طريق زائر لبناني وإما عن الطريق الرئيس الأسد نفسه”.
وعن الممارسات الأمنية خلال فترة الوصاية السورية على لبنان, قال خدام: “لا شك أن المخابرات السورية قامت بممارسات شنيعة وفظيعة في لبنان أثناء الوصاية السورية, وأنا شخصياً لم أكن حينها على دراية تامة بهذ الممارسات وحتى رئيس الأركان كذلك, لأن رئيس فرع المخابرات في عنجر كان يرسل تقاريره إلى الرئيس حافظ الأسد مباشرة من دون حتى المرور باللواء علي دوبا رئيس شعبة المخابرات العسكرية, فكنت أسمع عن بعض هذه الفظائع إما عن طريق زائر لبناني وإما عن الطريق الرئيس الأسد نفسه”.
وأكد أن “قاعدة الفساد نشأت في بيت الأسد وتوسعت لتصبح قاعدة عامة, وكانت غاية كل ضابط مخابرات سوري ينتقل للعمل في لبنان أن يجمع المال بأي طريقة ممكنة”.
وبشأن المرحلة التي كان فيها أحد أركان النظام, قال خدام: “كنت مسؤولاً عن السياسة الخارجية ولا علاقة لي بالداخل وكان السوريون يفخرون بالسياسة الخارجية ويتمنون أن تكون السياسة الداخلية كالخارجية, وأتحدى أي شخص أن يذكر حادثة أسأتُ فيها لأي مواطن سوري أثناء فترة تواجدي في الحكم”.