عبدالحليم خدام يتوقع فشل “جنيف 3” في التوصل لحل للأزمة بخارطة طريق بسبب تدخلات طهران وموسكو

الناشر: رأي اليوم Rai Alyoum

تاريخ نشر المقال: 2016-01-31

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

 توقع نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام، فشل مؤتمر “جنيف 3″، في التوصل إلى حل للأزمة بخارطة طريق بسبب تدخلات طهران وموسكو، مؤكدا أن روسيا وإيران، لهما أطماع توسعية في المنطقة العربية، وستقومان بإفشال أي مشروع يبعد (الرئيس السوري بشار )الأسد، لأن خططهما مرهونة ببقائه

وانتقد خدام في تصريحات لصحيفة (الوطن) السعودية في عددها الأحد إيران وروسيا، متهما الأولى بالتسبب في الأزمة السورية، والثانية بالتركيز على أطماعها ومصالحها، ولو كانت على حساب المدنيين

كما انتقد خدام، المجتمع الدولي لموافقته على استمرار مؤتمرات جنيف، مشيرا إلى أن “جنيف 3″، لن يخرج بخارطة طريق، وسيكون كسابقيه اللذان مكنا نظام الأسد من مواصلة جرائمه بحق الشعب السوري، بما فيها القتل والحصار والتجويع، ومؤكدا أن المؤتمر لن يخرج بحلول جدية

وقال خدام إن مؤتمرات جنيف تعمدت عدم وضع يدها على موطن الخلل في الأزمة السورية، وبقيت تناور هنا وهناك، مستثنيا من ذلك الموقف السعودي الذي أعلنه سابقا الأمير سعود الفيصل وحاليا وزير الخارجية، عادل الجبير، بأن الأسد يجب أن يرحل، إما بالوسائل السياسية أو عن طريق الحل العسكري

وأضاف خدام أن هناك من يرى أن هدف روسيا هو إيجاد قواعد بحرية وجوية، وقال “هذا الكلام غير صحيح، فالقواعد العسكرية الروسية في سورية موجودة منذ عام 1976، ولا تستخدم نهائيا، ولكن هدف موسكو الحقيقي هو تغيير المعادلة التي تهدف إلى إبقاء الأسد رئيسا

ولفت إلى أنه في ظل هذه الأوضاع تشير قراءة المستقبل إلى تدهور الحال في سورية، وأن البلاد مقبلة على نكبة تشبه ما جرى في فلسطين، مشددا على أن هذه النكبة يجري التحضير لها حاليا، وهي تقسيمها إلى مقاطعات

وقال خدام، إن أطماع روسيا في سورية كبيرة، ولن ينهيها مؤتمر دولي، موضحا أن روسيا تستخدم نظام الأسد أحيانا، وتستخدم إيران في أوقات أخرى، وكلتا الدولتين، روسيا وإيران، لهما أطماع توسعية في المنطقة العربية، وستقومان بإفشال أي مشروع يبعد الأسد، لأن خططهما مرهونة ببقائه.

وأضاف أن اللافت في المفاوضات الجارية أنها تعمل على تسوية في وجود النظام، رغم تورطه في قتل نصف مليون شخص، وتهجيره نحو عشرة ملايين آخرين إلى دول العالم

وحول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف، قال خدام، إنه كان يتمنى رفض المعارضة الحضور، حتى يكون الحوار سوريا خالصا، وليس فرض أسماء من الجانب الروسي الذي يمثله في الحقيقة وفد النظام بالاسم فقط، مضيفا أن هذا أمر مهين للسوريين جميعا، لا سيما إذا عرفنا أنه لا توجد مفاوضات حقيقية حاليا في جنيف، في ظل وجود أطراف متعددة يتنقل بينها الوسيط الدولي يستمع إليها، فيما لا توجد طاولة مفاوضات حقيقية يتم خلالها كشف الحقائق أمام المجتمع الدولي

وعن مستقبل هذه المفاوضات، أوضح خدام أن كل ما يتم هو إعطاء الأسد وروسيا مزيدا من الوقت في قتل السوريين، وتنفيذ خطط روسيا في المنطقة، مشددا على أن أي اتفاق توجد به جملة واحدة تبقي بشار ونظامه سيكون مجرد حبر على ورق، ولن ينهي الأزمة

وأكد خدام أن قوات النظام الحالية وأجهزة الأمن، ومنذ أيام جرائم رئيس النظام السابق حافظ الأسد، هي قوات طائفية وليست أجهزة وطنية، موضحا أن أي حكومة ستأتي من خارج هذا النظام ستواجهها هذه الأجهزة، وسيحدث خلال عام أو أقل انقلاب عسكري في سورية، وتعود الأمور إلى سابقتها، مشددا على أن سورية تحتاج إلى إعادة بناء من الصفر وعلى كل الأصعدة

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]