صدرت جبهة الخلاص الوطني التي يرأسها عبد الحليم خدام بيان في ١٤ / ١٠ / ٢٠٠٩ اعتقلت السلطات الأمنية السورية المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان الأستاذ هيثم المالح ، وهذه جريمة ليست جديدة على سلوك النظام وممارساته القمعية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذا النظام مبني أساسا على القمع والفساد والتمييز بكل أنواعه بين فئات الشعب السوري، سواء على المستوى الإثني أو الطائفي أو الديني أو السياسي، إضافة إلى أنه نظام مبني على توتير المجتمع بشكل دائم، ودعمه لكافة أشكال الثقافة التسلطية، مهما اتخذت من ألوان وأقنعة، وإن اعتقال الناشط الحقوقي الأستاذ المحامي هيثم المالح، يعبر أيضا عن خوف النظام من كل من يملك رأياً أو موقفاً في هذا البلد
إن اعتقال هيثم المالح وهو من أبرز الناشطين الحقوقيين والسياسيين، والذي تجاوز الثامنة والسبعين من عمره، ومن قبله الناشط مهند الحسني، إن دل على شيء فإنه يدل على عمق الأزمة التي يعانيها النظام ، إن استمرار هذه السياسة الأمنية يجب أن تجعل قضية الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان حاضرة في لقاءات مسؤولي أوروبا وأمريكا وبقية دول العالم، بمسؤولي النظام الحاكم في دمشق، قضية رئيسيةإننا في جبهة الخلاص الوطني نتوجه إلى الشعب السوري وكافة القوى العربية والهيئات الدولية المعنية ، ونخص السيد الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومنظماته المختصة وكافة المنظمات الحقوقية في العالم لترفع صوتها عالياً في إدانة الاعتقال السياسي، وعدم السماح لهذا النظام بأن يفلت بجرائمه في حق شعبنا السوري والشعوب الشقيقة سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان. وتطالب بالإفراج فوراً عن المحامي هيثم المالح وجميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سورية وفي كل مكان