في هذه الحلقة من برنامج “حديث اليوم” يستكمل الحديث مع السيد عبد الحليم خدام، نائب رئيس الجمهورية العربية السورية سابقا
عن الموقف الروسي والايراني من الازمة السورية، وفيما اذا كانت دوافع هذا الموقف هي حفاظا على ما يعرف بمنظومة العلاقات الدولية، أم ان هنالك مصالح خاصة للبلدين في سورية؟، يقول ضيف “حديث اليوم” ان “ايران لديها استراتيجية تهدف للسيطرة على المنطقة من البحر الابيض المتوسط الى حدود أفغانستان، بما فيها دول الجزيرة العربية .. يعني مناطق النفط … حسم المعركة في سورية هو الذي سيرسم حدود ونتائج العمل الايراني لتحقيق هذه الاستراتيجية. فاذا سقط النظام (في سوريا) سقطت استراتيجية ايران وتحرر لبنان من هيمنة ايران وتحررت سورية وتحرر العراق، وبالتالي تحررت المنطقة من الخوف.. اذا هزم الشعب السوري، لا سامح الله، هذا يعني ان ايران اصبحت تسيطر على هذه المنطقة، يشاركها في ذلك حليف آخر هو روسيا.. هناك حلف بين روسيا وايران، يظهر هذا الحلف في كل القضايا الدولية والاقليمية التي حدثت خلال السنوات الماضية.. فالموقف الروسي الايراني موقف واحد”
وفي رده على سؤال عن ماهية مصالح روسيا في سورية ، خصوصا وان روسيا امتنعت عن التصويت في مجلس الامن بخصوص العمل العسكري ضد ليبيا، التي لروسيا مصالح كبيرة فيها يقول السيد خدام الذي كان مسؤولا عن العلاقات السوفيتية السورية في الحقبة السوفيتي ” ان طبيعة المصالح مختلفة .. المصالح في ليبيا مصالح اقتصادية ليست هي الاساس في بنية الاقتصاد الروسي .. سورية هي المنطقة الاكثر اهمية من حيث موقعها ومن حيث تأريخها في العالم العربي، وبالتالي السيطرة على سورية تعني السيطرة على مناطق النفط .. مصالح استراتيجية لروسيا تكمن في خنق اقتصاد الغرب، لان الحرب الباردة عادت، ومن هنا تأتي اهمية المصالح الاستراتيجية لروسيا. فهناك فرق بين مصالح اقتصادية ذات صلة بمستوى تقدم الاقتصاد الروسي، وهناك مصالح استراتيجية ذات صلة بتقدم المصالح الدولية الكبرى الروسية”
https://arabic.rt.com/prg/telecast/657049/