قالت السعودية اليوم إنه إذا دخلت القوات الإسرائيلية بيروت فإن العرب سيدافعون عن "أراضيهم" بكل ما أوتيوا من قوة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
ولم يكن هناك ما يشير إلى المناطق التي كان السعوديون يشيرون إليها أو الإجراء المحدد الذي كانوا يهددون به. وصدر هذا التحذير بعد وصول وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام إلى العاصمة الصيفية السعودية الطائف لإجراء محادثات حول الأزمة.
وأشار بيان القصر الملكي، الذي نشرته الوكالة، إلى ما أسمته التهديدات الإسرائيلية المتكررة بـ”اجتياح عاصمة لبنان الشقيق”.
وقال البيان "إن المملكة العربية السعودية تحذر من مثل هذه الخطوة من قبل إسرائيل وتعلن أن غزو عاصمة دولة عربية مستقلة ذات سيادة سيبطل كل جهد سياسي ومسعى عربي يبذل في جميع المجالات". .
وأضافت أن هذا الإجراء الإسرائيلي سيضع العرب أمام مسؤوليتهم التاريخية "في ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن أراضيهم بكل ما أوتوا من قوة".
وقال البيان، الذي جاء على ما يبدو في أعقاب اجتماع بين السيد خدام والملك السعودي الجديد، الملك فهد، إن المملكة تقف إلى جانب جميع الدول العربية في تضامنها مع الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وقال البيان: "المملكة العربية السعودية ستكون أول من يلبي نداء الواجب". وزيارة السيد خدام إلى المملكة العربية السعودية هي الأولى التي يقوم بها مسؤول سوري منذ غزو لبنان، الذي جلب القوات الإسرائيلية إلى أبواب بيروت لملاحقة الفلسطينيين.
وقد ناشدت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي الرئيس ريغان وزعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا الغربية تحقيق انسحاب إسرائيل من لبنان.
وحضر اجتماع اليوم في الطائف الأمير عبد الله ولي العهد السعودي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والأمير سلطان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ولعبت المملكة السعودية دورا رئيسيا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان العام الماضي في محاولة لتحقيق المصالحة الوطنية. وساعدت سوريا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976 ونشرت قواتها في لبنان بموجب تفويض من الجامعة العربية. وتكبدت قواتها خسائر فادحة في الغزو الإسرائيلي.