استقبل الرئيس المصري حسني مبارك أمس نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي قام بزيارة القاهرة أمس أجرى خلالها محادثات حول «آخر التطورات العالمية والاقليمية والمشكلة الفلسطينية». ولم يدل خدام بأي تصريحات فور انتهاء اللقاء مع مبارك وتوجه الى اجتماع يعقد مع رئيس الوزراء المصري عاطف عبيد. غير أنه أوضح أنه نقل رسالة من بشار الأسد لمبارك. وقال المصدر ان «المحادثات ستعرض ما تم تنفيذه من مشروع خط الغاز الطبيعى العملاق الذي يربط مصر والاردن ولبنان وسوريا». وأوضح ان «المحادثات تتناول دعم العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في اطار اللجنة العليا المشتركة المصرية السورية». وكانت سوريا ومصر والاردن ولبنان قررت في منتصف مارس الماضي اعتماد المسار البري لأنبوب ينقل الغاز من مصر الى البلدان العربية الثلاثة وتركيا. وذكرت وكالة الانباء السورية ان القرار اتخذ خلال اجتماع رؤساء وزراء البلدان العربية الاربعة وبحضور وزراء النفط والطاقة للدول الاربعة في سوريا على هامش حفل تدشين الربط الكهربائي بين هذه البلدان. وقالت الوكالة «تم خلال الاجتماع اتخاذ قرار باعتماد المسار البري لخط نقل الغاز من العريش في مصر الى العقبة في الاردن ثم الى سوريا ومن ثم الى كل من لبنان وتركيا». وبذلك عدلت البلدان العربية الاربعة عن قرار بناء خط غازي بحري لنقل حوال 12 مليون متر مكعب من الغاز المصري يوميا من العريش الى طرابلس على الساحل اللبناني ثم في اتجاه سوريا والاردن وربما في اتجاه بلدان اخرى منها تركيا واوروبا. وقدر وزير الطاقة المصري سامح فهمي تكاليف خط الغاز البحري بحوالى 800 مليون دولار في مقابل 200 مليون دولار لشبكة برية بينما قدرت التكاليف الاجمالية لخط غاز بحري وتشعباته البرية بحوالى مليار دولار. وتنتج سوريا ما يكفيها من الغاز حاليا ولكن احتياجاتها من الطاقة ترتفع بسرعة وقد تضطر الى استيرادها من مصر.