قالت مصادر مطلعة لـ”ايلاف “أن الاطاحة ببشار الأسد ستكون قريبة، في حين أكد معارض سوري أن هناك تفككا في الدائرة الأولى للنظام
قالت مصادر مطلعة لـ”ايلاف” أنّ ضباطا ووجهاء من الطائفة العلوية في سوريا قد اتخذت قرارها بتنحية الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر عن سدة السلطة، ومعهم مجموعة من الضباط يتجاوز عددهم الـ 40، واعتبروا أنهم مسؤولين بشكل مباشر عن القتل الجماعي في سوريا منذ بدء موجة الاحتجاجات في الخامس عشر من آذار الماضي.
و لدى سؤالها كم من الوقت سيستغرق تنفيذ هذا القرار أضافت المصادر، التي شددت على عدم الكشف عن هويتها، فأجابت “لا تستغربوا ان وقعت خلال أيام “، وأشارت الى “أنّ الأسباب التي تقف وراء هذا القرار أنه تم تدارس تطور الأحداث في سوريا، وأن النتائج أيا كانت ستكون نهاية النظام، وبالتالي يجب عدم تحميل الطائفة العلوية “أوزار الجرائم” التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، وأن هذه الخطوة ستكون بمثابة اعادة الأمور الى نصابها وتعزيز الوحدة الوطنية”
وكان النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام قد وجه رسالة متلفزة من باريس قبل عدة أيام الى المؤسسة العسكرية والأمنية السورية طالب فيها أبناء المؤسسة من ضباط وصف ضباط وجنود بالاختيار اما بالانحياز الى جانب الشعب واما تحمل تبعات الاستمرار في مساندة النظام، وبالتالي تعريض أنفسهم للمساءلة والمحاكمة بعد التغيير، وقال خدام في نص رسالته “من كان ساهم منكم في عمليات القتل والقمع سيحاسب لكن ذلك لا يعني ان تستمروا في تلك الجرائم لعل الشعب السوري يغفر لكم ان توقفتم عن مثل هذه الممارسات و عدتم الى صفوف الشعب”
وكان خدام قد قدّم جملة اعترافات أبدى فيها استعداده للمثول، وبمحض ارادته، أمام أية لجنة تحقيق وطنية نزيهة بعد التغيير أو أية لجنة تحقيق أو محكمة عربية أو اقليمية أو دولية في أية تهمة توجه له سواء في موضوع مسؤوليته كجزء من النظام السوري أو في تهم الفساد، وأكد خدام في اعترافاته “نعم أنا كنت جزء من النظام وأتحمل المسؤولية”
كما شدد على أنه لايريد العودة الى الحياة السياسية في سوريا، ولن يتبوأ أي منصب سياسي أو حزبي بعد التغيير، وأنه قرر الانسحاب من العمل السياسي منذ أن قدّم استقالته من مناصبه السياسية والحزبية في مؤتمر الحزب العام 2005 قبل خروجه الى منفاه الاختياري في باريس. وطالب خدام جيل السياسيين من “الآباء” ترك الفرصة والمجال للأجيال الجديدة من الشباب لأنهم هم من صنعوا الثورة وهم من يجب ويستحق أن يقود عملية البناء، مشددا على أن الثورة ثورة شباب