توقع نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام ان يقدم تقرير القاضي سيرج براميرتس نهاية الشهر الجاري حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقائع وقناعات ومؤشرات جديدة حول جريمة الإغتيال، محملا الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية أي خلل في لبنان، بعد الحملة التي اطلقها ضد قوى 14 آذار والحملة الجارية حاليا ضد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة
واعتبر خدام في حديث الى برنامج “أحد الأسئلة” في قناة “الحرة”، أمس، محاولة اغتيال المقدم شحادة، مرتبط بجريمة اغتيال الرئيس الحريري بسبب علاقته بالملف، مرجحا ان تكون الجهة المسؤولة
عن المحاولة هي نفسها التي قامت بالاغتيالات السابقة، وأعني بذلك الأجهزة الأمنية وتوابعها المتبقية في لبنان. وهذا الأمر لا يتم الا من الرئيس بشار الأسد، لأن قرار الأمن في سوريا محصور بيد رئيس الدولة
وربط خدام بين اتهامات الأسد للأكثرية النيابية بأنها صناعة اسرائيلية، وبين الحملة على حكومة الرئيس السنيورة، لأنها “مطلوبة من بشار الأسد، وقرأتها تفسيراً للحرب التي جرت في لبنان ولعملية خطف الجنود الاسرائيليين الذيكان بقرار من بشار الأسد. لأنه يريد احداث شرخ في المجتمع اللبناني.. وهذا سقط لأن اللبنانيين توحدوا
وقال إن أي خلل في لبنان يتحمل مسؤوليته المباشرة بشار الأسد
وعن عدم ذهاب الأسد الى كوبا لحضور قمة”عدم الانحياز”، رأى انه لم يقم بذلك” لأنه يخشى من تحرك شعبي في غيابه. فهو قلق وخائف ومضطرب لأنه ورّط نفسه في اجراءات على الأرض تتعارض مع مصالح البلد. هو عزل سوريا، وأصلاً هو معزول داخلياً، فأمر طبيعي أن يخاف من الذهاب الى خارج البلاد
وبشأن الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في دمشق أخيراً، تحدث عن احتمالين
الأول ان “هذه العملية تمّت بترتيب من أحد الأجهزة الأمنية على اعتبار ان المنطقة التي وقع فيها الحادث منطقة أمنية مئة في المئة. فهي مكان وجود القصر الجمهوري وسكن رئيس الدولة وعدد من كبار
المسؤولين
اما الاحتمال الثاني فهو ان الهجوم عملية ارهابية، واذا كان الامر كذلك فهو مؤشر خطير جداً
وعن الهجوم الذي شنه الأسد على دول عربية في خطابه الأخير، قال ان ارتباطه (الأسد) باستراتيجية ايران وراء مثل هذا الخطابات والمواقف، لان الربط مع الدول العربية له متطلباته، والربط مع دولة اخرى له متطلباته ايضاً، وهو بخطابه هذا زاد عزلته الداخلية اضافة الى زيادة عزلته العربية. وليس هناك غطاء عربي لمثل هذه السياسة اطلاقاً