يُدلي نائب الرئيس السوري المستقيل من منصبه عبد الحليم خدام بتصريحاته التي تُعتبر بمثابة مفاجأة للكثير، حيث يتحدث عن خلافاته مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد،وينأ بنفسه عن أخطائه الداخلية،لأنه كان مكلفا بالسياسة
نائب الرئيس السوري (المستقيل) عبد الحليم خدام :
حافظ الأسد من أمر بطرد ياسر عرفات من سوريا عام 1983
حركة” فتح” حاولت اغتيالي عام 1977 بأمر من المخابرات العراقية
بشار الأسد من أعطى أمر اغتيال رفيق الحريري
أعيش من مالي الحلال الذي جمعته طيلة 51 عاما
لم أتعرض لأي مضايقات من الفرنسيين
ليس لدي ما أعتذر عنه ومن له قضية ضدي فليتوجه إلى القضاء
حزب البعث أحد ضحايا النظام ولا دور له في إدارة البلاد
أدعو المعارضة السورية في الجزائر للتعاون
يُدلي نائب الرئيس السوري المستقيل من منصبه عبد الحليم خدام بتصريحاته التي تُعتبر بمثابة مفاجأة للكثير، حيث يتحدث عن خلافاته مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد،وينأ بنفسه عن أخطائه الداخلية،لأنه كان مكلفا بالسياسة الخارجية، مشيرا إلى أن حزب البعث الذي يحكم آل الأسد باسمه سوريا منذ عام 1970 ليس له علاقة بسياسة الأسد الأب أو الابن، لأن من يحكم سوريا هي عائلة الأسد التي بثت الطائفية و بثت مشاعر الخوف لدى الطائفة العلوية، ويصرح خدام لأول مرة، أنه لم يكن له أي دور بطرد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الأراضي السورية عام 1983،بل جاء الطرد بناء على أمر من الرئيس السوري الأسد الأب،وقد نُفذ الأمر من طرف الشرطة العسكرية، كما أكد أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها في العام 1977 كانت على يد منظمة فتح-المجلس الثوري التي يتزعمها صبري البنا المعروف باسم”أبو نضال”، وكان الاغتيال حسبه بطلب من المخابرات العراقية، ويشير إلى أن عملية الاغتيال الأخرى التي تعرض لها منتصف الثمانينيات كانت على يد جهاز أمن سوري، وينفي خدام عن نفسه أي علاقات مالية مع آل الحريري، بل يؤكد أنه يعيش من ماله الذي جمعه طيلة أكثر من نصف قرن، و يؤكد في النهاية أن نظام بشار الأسد في طريقه للانهيار،مشيرا إلى أنه لم يكن له أي علاقة بالسياسة السورية الداخلية،وبناء عليه فمن له أي قضية ضده فعليه أن يتوجه إلى القضاء.حوار مثير يطرح فيه خدام رؤياه للكثير من القضايا الداخلية و الدولية.
مونتريال: محمد اللمداني*
– كيف تجد نفسك خارج السلطة، وأنت من عاشها طيلة عقود؟
عبد الحليم خدام: ما يهمني دائماً مصالح الوطن سواء كنت داخل السلطة أو خارجها، والسلطة بالنسبة لي كانت أداة لخدمة بلادي وفعلت كل ما أستطيع عندما كنت مسؤولاً عن السياسة الخارجية، والآن وأنا خارج السلطة ما يهمني هو إنقاذ سورية وخلاص الشعب السوري من معاناته .
– هل أصبحت لديكم الآن صورة واضحة عن معاناة السوريين الذين يعيشون بعيدا عن وطنهم منذ عقود؟
عبد الحليم خدام: ليس الآن بل منذ زمن بعيد، عندما كنت وزيراً للخارجية التقيت بعدد كبير من السوريين المشردين في الغربة لمست معاناتهم،ومحاولة توفير شروط العودة نجحت بالنسبة للبعض، ولم أنجح بالنسبة لآخرين لآن القرار كان لدى جهات أخرى في الدولة ، من الطبيعي أن البعد عن الوطن والغربة يشكلان معاناة كبيرة ولذلك فإن من أهداف جبهة الخلاص الوطني في سورية إزالة كل التدابير الاستثنائية لعودة المغتربين وتشجيعهم على العودة لأن الوطن بحاجة إليهم .
– أنت من أوصل بشار الأسد إلى السلطة، لماذا فعلتم ذلك؟
عبد الحليم خدام: لست أنا من أوصل بشار الأسد للسلطة، وإنما والده الذي اتخذ كل التدابير والإجراءات الحزبية والأمنية والعسكرية لضمان وصوله .
– أوصلته إلى السلطة، والآن تنتقده، هل من الممكن أن يتم التغيير في سوريا من الخارج، و أنت تعرف خفايا بناء النظام لأنكم من ساهم في بنائه؟
عبد الحليم خدام: أنا أنتقد النظام منذ عهد الرئيس حافظ الأسد، وانتقادي لوريثه نابع عن أسباب رؤيتي للأخطاء الكبرى، وفي مقدمتها متابعته مسيرة الانفراد بالسلطة وتعطيل الحريات العامة والفردية ومساهمته في عملية الفساد وتخبطه في السياسات الاقتصادية والإدارية كما في السياسة الخارجية الذي أدى إلى عزل سوريا عربياً ، إن التغيير في سورية سيتم من الداخل ودور السوريين في الخارج هو المشاركة والمساعدة في عملية التغيير وإنضاجها
– كيف هي الوسيلة لإسقاط نظام يعتمد على الأمن و التعذيب و الاعتقال، و كل الأساليب المعقدة ضد الإنسانية؟
عبد الحليم خدام: إذا كان الأمر يتعلق بالأمن والتعذيب لما تطورت البشرية وانتقلت من مرحلة العبودية والى مرحلة الحرية ، مهما بلغت قوة الأمن فقوة الشعب هي الأقوى ، النظام في رومانيا كان أشد قسوة ولكن الشعب أسقطه، وأؤكد لك أن النظام في طريقه للتفكك والانهيار .
– كيف وصلتم إلى نتيجة الخروج من النظام، رغم أنكم أحد صانعيه؟
عبد الحليم خدام: قبل الاستقالة بعدد من السنوات قررت الخروج من النظام لأن جميع محاولاتي لتحقيق إصلاح سياسي واقتصادي وإداري فشلت، وكنت أرى أن بشار الأسد يقود البلاد نحو العزلة والخراب ورتبت خروجي بصورة هادئة.
– هل سبب خروجكم هو وجود أحد الموظفين السابقين في مكتبك( فاروق الشرع) و الذي أصبح له نفوذ كبير في النظام؟
عبد الحليم خدام:المشكلة ليست مشكلة فاروق الشرع، لكنها مشكلة النظام وقد أصبحت الهُوة بيني وبين هذا النظام واسعة بسبب خطورة ما يقدم عليه.
– قلتم في أحد حواراتكم أن الاستقالة في عهد حافظ الأسد كانت تؤدي إلى القتل أو السجن، هل هذا يعني أنكم حاولتم الاستقالة بطريقة غير مباشرة، و تراجعتم بسبب النتيجة الحتمية؟
عبد الحليم خدام: في عهد الرئيس حافظ الأسد كنت حتى أواخر عام 1998 مسؤولاً عن السياسة الخارجية، وكنا متفقين في مرتكزات وممارساتنا في السياسة الخارجية العربية والدولية، ولكننا كنا على خلاف حول الوضع الداخلي ، وكنت أميل إلى الاستقالة ولم اتخذ قراراً حاسماً في هذا الموضوع لأسباب عديدة منها الظروف الخارجية التي كانت تمر بها سورية بالإضافة إلى طبيعة النظام و أجراءته .
– كيف يمكن أن تصف الحقبة التي حكم فيها حافظ الأسد سوريا؟
عبد الحليم خدام: الحقبة التي حكم فيها حافظ الأسد كان لها وجهان، وجه داخلي كان مرفوضاً من غالبية الشعب السوري بسبب الانفراد بالسلطة وممارسة القمع والقتل والتشريد التي طالت عشرات الآلاف من السوريين بالإضافة إلى انتشار الفساد ، ووجه آخر خارجي أعطى لسورية ثقلاً نوعياً في الساحتين العربية والدولية .
– ألا تعتقد أن الأقلية الحاكمة في سوريا تستغل البعث من أجل تمرير مشاريعها السياسية؟
عبد الحليم خدام: من يحكم سورية هي أسرة حافظ الأسد، أما حزب البعث فهو احد ضحايا النظام ولا دور له في إدارة البلاد أو في ممارسات السلطة وهو مهمش .
– ألا تعتقد أن البعض كرس الطائفية في سوريا، كما فعل في العراق؟
عبد الحليم خدام: حاول النظام إثارة الطائفية عبر إرسال موفدين إلى مناطق الساحل تخبر الناس أن التغيير يستهدف الطائفة العلوية، وذلك من أجل أن يقفوا معه ولكن الغالبة الساحقة رفضت هذا المنطق بسبب ما ارتكبته الأسرة الحاكمة في مناطق الساحل من جرائم.
– ماذا قلتم لصدر الدين البيانوني زعيم حركة المسلمين،عندما اجتمعتم به في بلجيكا؟
عبد الحليم خدام: تناقشنا حول الوضع في سورية، واتفقنا عن التحالف من أجل خلاص سورية وإنقاذها وذلك بإسقاط النظام والانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية مرجعيتها صناديق الاقتراع .
– هل ستعتذرون للشعب السوري على مجازر حماة و تدمر و غيرها في حال عُدتم إلى سوريا؟
عبد الحليم خدام: لم يكن لي أية علاقة بكل الأوضاع الداخلية، والأحداث التي وقعت، وقد عرفت في وقائعها بعد فترة من الزمن، ولم يكن لقيادة الحزب أي دور في تلك الأحداث، وبالتالي ليس لدي ما اعتذر عنه، وإذا كانت هناك أي شكوى ضدي أو ضد غيري فأرحب بأن يذهب صاحبها إلى القضاء .
– لماذا حاولت أحد التنظيمات الفلسطينية اغتيالك في سوريا منتصف الثمانينيات؟
عبد الحليم خدام: لم تحاول أي منظمة فلسطينية اغتيالي في منتصف عقد الثمانينات، وإنما كانت المحاولة من فرع الأمن في إحدى التشكيلات العسكرية السورية، ولكن في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1977حاولت منظمة فتح الثورة الفلسطينية(تنظيم فتح- المجلس الثوري) اغتيالي في مطار أبو ظبي مدفوعة من المخابرات العراقية.
– هل حقيقة كنت وراء طرد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من سوريا في العقد الأول من الثمانينيات؟
عبد الحليم خدام: هذا الأمر ليس صحيحاً، وسبب الطرد كما عرفت أن عرفات عقد مؤتمر صحفي في دمشق انتقد فيه القيادة السورية ومدح بالعميد رفعت الأسد الذي كانت هناك أزمة بينه وبين القيادة، عندئذ اتخذ الرئيس حافظ الأسد قراراً بالطرد وطلب من الشرطة العسكرية تنفيذه .
– ماذا تقول للمعارضة السورية في الجزائر،وعلى رأسها إبراهيم ماخوس وزير خارجية سوريا السابق في عهد الرئيس الأتاسي الذي قضى في السجن في سوريا؟
عبد الحليم خدام: أقول للمعارضة السورية في الجزائر وخارجها ما قالته جبهة الخلاص الوطني عندما دعت كافة قوى المعارضة للتعاون من أجل إنقاذ سورية .
– لقد تحدثتم منذ فترة على قناة المستقبل الفضائية، و أنت من كان يمسك الملف اللبناني بين يديه، وأنت من سلم هذا الملف إلى بشار الأسد في التسعينيات إلى أن أصبح رئيسا، هل هذا الملف هو سبب صراعكم الشخصي مع الأسد الابن؟
عبد الحليم خدام: ليس الأمر كذلك بالنسبة لي، المشكلة بيننا من أجل سورية وبسبب نهج الحكم ورفض بشار الأسد السير في تحقيق إصلاحات بنووية سياسية واقتصادية وحكومية .
– هل الأسد الابن هو من أعطى أمر اغتيال رفيق الحريري حسب رأيكم؟
عبد الحليم خدام: في رأي نعم بشار الأسد هو الذي أعطى أمر الاغتيال.
– هل الأسد الابن قادر على إعطاء أوامر لاغتيال أطراف جديدة في لبنان؟
عبد الحليم خدام: من أعطى أمر اغتيال المرحوم الرئيس الحريري لا تزال لديه القدرة على أعطاء أوامر مناسبة.
– لماذا برأيكم جماعة حزب الله مزقوا صور الحريري،ويصفونه في كواليسهم بالخائن، و يقولون أن لحود هو أشرف رئيس لبناني؟
عبد الحليم خدام:السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أشاد مرات عديدة بالرئيس رفيق الحريري ،وتحدث عن مواقفه الوطنية ودوره في حماية المقاومة،واعتقد هذا هو الموقف الرسمي أما تصرفات أفراد نتيجة تشنجات معينة فهذا أمر آخر.
– هل حقيقة سوريا باعت لبنان إلى إيران؟
عبد الحليم خدام: لبنان ليس سلعة للبيع، ولكن التعاون بين النظام في سورية وبين إيران أتاح لإيران بناء قاعدة سياسية وعسكرية قوية في لبنان عبر حزب الله .
– كيف تعيش في باريس، و ما هي مصادر عيشك، لأن هناك من يقول أن عائلة الحريري أهدتك المنزل الذي تقيم فيه، وهي من تقدم لك السيولة المالية لعيشك؟
عبد الحليم خدام: أعيش في باريس من مالي الحلال سواء الذي جمعته خلال عملي منذ عام 1951 أو من خلال أعمال أولادي، وأصغرهم دخل سوق العمل منذ أكثر من عشرين عاماً ،وكان مجال أعمالهم في الخليج ولم تكن لهم أي علاقة عمل مع أية من المؤسسات أو الإدارات أو الشركات الحكومية في سورية .
– هل تتعرض لمضايقات من الأمن الفرنسي،خاصة بعد أن قيل أن هناك مذكرة لتوقيفك صادرة من الأنتربول؟
عبد الحليم خدام:لا أتعرض لأي مضايقات، لأني أحترم متطلبات القانون الفرنسي أما موضوع الأنتربول فهذا غير صحيح لأن قانون الأنتربول يمنع عليها التعاطي مع القضايا السياسية أو العسكرية أو الدينية .
– ما رؤيتكم لمستقبل سوريا في ظل الأسد و ما بعده؟
عبد الحليم خدام: النظام في سورية سينهار إنشاء الله وسيحقق السوريون حلمهم في بناء دولة حديثة ديمقراطية.
م.ا
* كاتب و صحفي
عبد الحليم خدام
حافظ أسرار النظام السوري
يُعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي اختار لنفسه منفا في العاصمة الفرنسية باريس منذ جوان 2005، حافظا لأسرار نظام البعث في سوريا، لأنه مارس السلطة معه منذ العام 1963 و حتى العام 2005 تاريخ انسحابه الاختياري. و قد كان خدام يعرف جيدا إلى أي جهة يقف، و يعلم جيدا أي الطرق الأقصر للسلطة و الحظوة و القرار، فلذلك لم يكن حزبيا عاديا مثل الآخرين، بل كان رقما مؤثرا في حزب البعث، رغم السطوة التي كان يمارسها حافظ الأسد.
مونتريال: محمد اللمداني
يقول عنه المفكر اللبناني المعروف و زعيم حزب الكتائب الحالي في كتابه السلام المفقود” عبد الحليم خدام وفيُّ جدا للرئيس حافظ الأسد فهو الوحيد القادر على الدفاع عن الفكرة و نقيضها الخاصة برئيسه”.
و لكن دائما لا تسير الأمور كما يشتهي الإنسان، فيبدو أن خدام في القريب العاجل، وعندما سينشر مذكراته سيقول أشياء قاسية في حق حافظ الأسد، وربما منبع المرارة التي يعيشها الرجل، أنه يشعر أنه الأحق بخلافة نظام كان أحد صانعيه، بينما وجد منذ العام 2000 تاريخ وفاة حافظ الأسد، و تسليم خدام السلطة لـ” بشار”، وبدأ يشاهد بأم عينه كيف بدأ هذا الأخير بالقيام بممارسات أخذت البلاد إلى شفير الهاوية.
و رغم أنه لم يعبر عن مرارته، لكننا نقرأ تصريحاته المستمرة ضد شخص بشار الأسد، على أنه ليس جديرا بالسلطة؟ و لكن هل حقيقة خدام هو الرجل الجدير بخلافة حافظ الأسد الذي حكم سوريا بالنار و الدم، وروض الشعب السوري الذي كان صعب المراس؟حيث طيلة 35 عاما استطاع أن ينزع من الشعب السوري كل رغبة بالتمرد و التغيير، خاصة بعد مجازر مدينة التي راح ضحيتها في حدود 35 ألف قتيل(…).
عبد الحليم خدام، الذي كان مسؤولا عن السياسة الخارجية طيلة سنوات طويلة في عهد الأسد، إلى أن أصبح نائبا للأب و الابن،قرر في النهاية الانسحاب بهدوء، بعد أن وجد أصدقاءه و أقرب المقربين له يتخلون عنه ليرتموا في أحضان السلطة. ويمكن إبراز أهم النقاط في حياة خدام على الشكل التالي:
– ولد في مدينة بانياس الساحلية عام 1932.
– عبد الحليم خدام ينتمي إلى أسرة مسلمة سنية.
– دخل حزب البعث وهو في الـ17 من عمره.
1951- الجامعة السورية بدمشق من كليه الحقوق.
1947- 1964 – أمينا لشعبه الحزب في بانياس.
1954- 1964- عمل في المحاماة ، في بانياس واللاذقية.
1964- محافظ حماة.
1965 -1964 – محافظ القنيطرة.
1969 – 1965- محافظ دمشق.
1969- 1970- وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية.
1970 -1971 – شغل عضوية القيادة القطرية المؤقتة بعد الحركة (التصحيحية).
1970 -2000- نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية.
1971 -2005- انتخب عضوا في القيادة القطرية.
1984 2005- نائب رئيس الجمهورية.
2005- عضو في اللجنة المركزية لحزب البعث.
– لدى وفاة الرئيس حافظ الأسد عام 2000 عُين خدام رئيسًا لسورية لمدة 37 يومًا باعتباره النائب الأول للرئيس الراحل إلى أن تولى الرئيس بشار الأسد سدة الحكم حيث بقي خدام نائبًا للرئيس.
– ألف عبد الحليم خدام عدة كتب منها “النظام العربي المعاصر، قراءة الواقع واستشفاف المستقبل”.
– 6 ديسمبر 2005 ذكرت صحيفة السياسة الكويتية “إن سلطات النظام السوري صادرت جميع ممتلكات عبد الحليم خدام، نائب رئيس الجمهورية السابق، وأولاده، وبموجب هذا القرار لم يعد لخدام ما يملكه في بلده”. وجاءت هذه المصادرات بعد انتقاد خدام للنظام السوري.
– 12 جويليه 2005 أصدر بشار الأسد قرارًا أعفى بموجبه عبد الحليم خدام من مناصبه في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية.
للإشارة.. يتم الحديث دائما عن الحركة التصحيحية، وهو اسم للحركة الانقلابية التي قام بها حافظ الأسد ضد رفاقه في البعث،وتسلم السلطة من بعدها و سجن رفاقه حتى الموت،وكان أشهرهم الرئيس نور الدين الأتاسي الذي قضى بالسجن و رفض حافظ الأسد إطلاق سراحه، رغم الوساطات التي قام بها العديد من الرؤساء العرب و منهم الرئيس الشاذلي بن جديد، و الأتاسي كان أحد الذين شاركوا في الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي،وكان طبيبا عالج الكثير من المجاهدين الجزائريين، و عند وفاته قامت القيادة الجزائرية بتسمية مشفى في باب الوادي على اسم الرئيس الراحل، ويوجد في الجزائر العديد من المعارضين السوريين الذين فروا إليها بعد انقلاب 1970، وأشهرهم إبراهيم ماخوس الذي كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الأتاسي.
م.ا