افتتح نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام اليوم جولة جديدة من محادثات المصالحة في دمشق، تشمل ممثلين عن أبرز الميليشيات المسيحية والمسلمة في لبنان، بهدف إنهاء الحرب الأهلية التي دامت عشر سنوات
وقال مسؤولو الميليشيات إن الممثلين عادوا إلى طاولة المفاوضات بعد ليلة من الاجتماعات الخاصة الماراثونية في بيروت ومحادثات منفصلة في دمشق مع خدام – مهندس عملية السلام اللبنانية بدعم من سوريا
غادر نبيه بري، زعيم الميليشيا المسلمة الشيعية “أمل”، وزعيم الدروز وليد جنبلاط، رئيس حزب الاشتراكيين التقدميين وزعيم الميليشيا، إلى دمشق يوم الأربعاء بعد سبع ساعات من المحادثات بين ممثلي الميليشيات والقوات اللبنانية و الكتائب المسيحية في العاصمة السورية
غادر زعماء الميليشيات في وقت متزامن مع موجة من عمليات الاختطاف للمسيحيين في غرب بيروت وتبادلات متقطعة للمدافع والصواريخ والرشاشات على طول خطوط المواجهة في بيروت وجبال الشوف شرق العاصمة
وقالت الشرطة إنها لا تزال تبحث عن مصور لبناني وسائق لشبكة التلفزيونية، اللذين يُعتقد أنهما اختطفا يوم الاثنين على خط الجبهة الأخضر، الذي يفصل بيروت إلى مناطق مسلمة ومسيحية ويسيطر عليه العديد من الميليشيات.
وقالت إذاعة بيروت الرسمية أن وفد الميليشيا المسيحية للمحادثات الطويلة في دمشق يوم الأربعاء عاد إلى بيروت وقدم تقريرًا لقائد القوات اللبنانية ، إيلي حبيقة، حول المقترحات الجديدة التي قدمها الممثلون المسلمون
وذكرت مصادر سياسية أن المقترحات المسلمة كانت تهدف إلى مواجهة التعديلات المقترحة في الثاني من نوفمبر من قبل الكتائب اللبنانية. وطالبت المقترحات المسيحية، بعضها يتعلق بسلطات الرئيس، بتجميد المحادثات لمدة ستة أسابيع
لم يتم الكشف عن تفاصيل التغييرات المقترحة. بعد اعتراض من قادة سياسيين مسيحيين مخضرمين، طالبت القوات اللبنانية بأن يحتفظ الرئيس المسيحي ببعض صلاحياته الاستثنائية