بيروت، لبنان - بدأ نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام محادثات حاسمة اليوم مع الرئيس أمين الجميل حول انتشار الجيش اللبناني في بيروت قبل ساعات قليلة من دخول الخطة حيز التنفيذ.
وحظي خدام برفقة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط باستقبال رسمي في مقر الجميل الصيفي في بكفيا، وهو منتجع جبلي يقع على بعد 11 ميلا شمال شرق بيروت، قبل بدء المحادثات. وحضر جنبلاط ورئيس الوزراء رشيد كرامي.
وكان لدى جنبلاط، وهو أيضا وزير الأشغال العامة والسياحة، تحفظات على الخطة الأمنية المدعومة من سوريا وقاطع اجتماعات مجلس الوزراء ست مرات، بما في ذلك جلسة الأربعاء التي أقرت الخطة.
وتدعو الإجراءات الأمنية الجيش إلى التحرك إلى مواقع جديدة في بيروت يوم الأحد، ثم في وقت لاحق على طول الطريق السريع الساحلي الرئيسي المؤدي إلى خطوط القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وإلى إقليم خروب، جنوب شرق بيروت، حيث يواجه المقاتلون الدروز رجال الميليشيات المسيحية.
وقالت الصحافة البيروتية نقلا عن مصادر حكومية إن عودة جنبلاط مع خدام تشير إلى أن سوريا أقنعت زعيم الميليشيا الدرزية بالانضمام إلى الحكومة لتمهيد الطريق لانتشار الجيش.
وقالت صحيفة ديلي ستار المستقلة نقلا عن مصدر حكومي إن "زيارة خدام تهدف إلى التأكد من التزام كافة الأطراف بقرارات مجلس الوزراء الرامية إلى إعادة سلطة الدولة في العاصمة وعلى الطريق الساحلي جنوب وشمال بيروت".
وقالت صحيفة النهار المستقلة ان "حضور جنبلاط هو العنصر الاساس لنجاح المحادثات، وهو ما يشير، بحسب مصادر مطلعة، الى حل الازمة السياسية السائدة بينه وبين الحكومة".
ويعتقد أن جنبلاط يرفض تحركات الجيش في إقليم الخروب.
وهذه الخطة الأمنية هي الأكثر طموحاً منذ أن دخل وقف إطلاق النار الذي دعمته سوريا حيز التنفيذ في بيروت في 4 تموز/يوليو، منهياً خمسة أشهر من القتال الطائفي العنيف بين الشطرين الإسلامي والمسيحي من المدينة.