وزير الخارجية السوري يلتقي الرئيس اللبناني أمين الجميل في لوزان

الناشر: UPI

تاريخ نشر المقال: 1983-11-01

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

طلب وزير الخارجية السوري اليوم الثلاثاء من الرئيس اللبناني امين الجميل الغاء الاتفاق الامني مع اسرائيل اذا كان يريد السلام في بلاده، بحسب ما افاد مصدر رسمي

تم توضيح الشروط السورية وسط تقارير عن تقدم في المحادثات بين زعماء الفصائل المسيحية والمسلمة في لبنان الذين اجتمعوا لمناقشة السلام للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية عام 1975

اجتمعت المجموعات لمدة خمس ساعات تقريبًا في جلستين وشكلت لجنة لصياغة قرار لاعتماده يوم الأربعاء حول نوع الدولة التي يجب أن يسعى لبنان إلى أن يكون عليها

“هل هي قاعدة أمريكية؟” قاعدة سوفيتية؟ دولة عربية؟ دولة مستقلة؟ سأل الزعيم الإسلامي الدرزي وليد جنبلاط

وقال متحدث باسم الحكومة التي يقودها المسيحيون إن المناقشات المسائية “سارت بشكل أفضل من المتوقع” لأن “الناس بدأوا يتحدثون مع بعضهم البعض، وبدأوا في الدفء”

وقال نبيه بري، زعيم ميليشيا أمل الشيعية، إن المحادثات تسير “على نحو أفضل” لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل

وكان الجميل التقى في وقت سابق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام لمدة ساعتين في جناح علوي في فندق انتركونتيننتال. وقال مسؤول لبناني رفيع المستوى إن الأمور لم تسير على ما يرام على الإطلاق

وقد طغت تلك المناقشة على محادثات السلام إلى حد كبير لأنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق بين الطوائف المتحاربة دون موافقة سورية ضمنية، حيث أن دمشق تزود جيوش المعارضة الإسلامية بالمال والأسلحة والذخيرة

وقال أحد الدبلوماسيين إن مستقبل لبنان يعتمد إلى حد كبير على إمكانية التوصل إلى أي تفاهم بين حكومة الجميل وسوريا

وقال مسؤولون لبنانيون إن الاجتماع كان أول اتصال رفيع المستوى بين الحكومتين منذ الغزو الإسرائيلي للبنان العام الماضي

وقال مسؤول لبناني إن خدام أعلن أن المصالحة بين الفصائل السياسية والدينية المتحاربة في لبنان لن تكون ممكنة إلا إذا ألغى الجميل اتفاق 17 مايو أيار لسحب القوات مع إسرائيل

وقال خدام، إن سوريا تريد الاحتفاظ “بالنفوذ” في وادي البقاع الشرقي في لبنان، حيث تنشر 30 ألف جندي

ولطالما اعتبرت دمشق المنطقة جزءاً من “سوريا الكبرى” وحيوية للدفاع عن دمشق، التي تقع على مسافة قريبة من القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

وبحسب ما ورد أثار الجميل إمكانية سفره إلى دمشق للقاء الرئيس السوري حافظ الأسد

وفي المحادثات بين الزعماء المتنافسين طالبت جبهة الإنقاذ الوطني الموالية لسوريا بإلغاء المعاهدة الإسرائيلية وإنهاء نظام الحكم القائم منذ 40 عاما والذي يتطلب أن يكون الرئيس مسيحيا ورئيس الوزراء مسلما سنيا. ورئيس البرلمان شيعي

ودعا إلى انتخاب مباشر للرئيس وإنشاء برلمان من مجلسين، بدلا من تقسيم جميع المناصب التشريعية والجيش على أساس نسبة 6-5 لصالح المسيحيين

واستند هذا التوزيع إلى تعداد عام 1932، ولكن يقال الآن أن المسلمين يشكلون 60 بالمائة من سكان لبنان

ويرأس الجبهة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والرئيس السابق سليمان فرنجية ورشيد كرامي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]