وصل وزير الخارجية السوري، عبد الحليم خدام، إلى موسكو يوم الخميس للبحث عن مزيد من المساعدة العسكرية السوفيتية عقب ضم إسرائيل للجولان المحتل
التقى خدام بوزير الخارجية السوفيتي، أندريه جروميكو، لإجراء محادثات أفادت وكالة الأنباء تاس أنها تتناول ضم اسرائيل للجولان المحتل والدعم السوفيتي لسوريا
“تم التأكيد على أن المحاولة المستفزة لإسرائيل لتشريع ضم الجولان السوري تعتبر نتيجة مباشرة للتآمر المضاد للعرب في اتفاقية كامب ديفيد”، وفقًا لتاس
جرت المحادثات في إطار معاهدة الصداقة السورية السوفيتية وبدت جزئياً تستهدف نقل الرسالة بأن إسرائيل، من خلال ضم الجولان، تقرب سوريا من الكرملين
وأعلن خدام في مقابلة حديثة أنه يجب توسيع المعاهدة السورية السوفيتية لمواجهة التهديد “الإمبريالي-الصهيوني” إذا قامت الولايات المتحدة بفرض حق النقض على قرار عربي قائم حاليًا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات على إسرائيل
علقت الولايات المتحدة اتفاق التعاون العسكري مع إسرائيل بسبب الضم، ولكنها متأكدة من أنها ستستخدم حق النقض ضد أي محاولة لفرض عقوبات
تطرقت تاس إلى النقاش ونتيجته المحتملة، معتبرة أن “الولايات المتحدة تلتزم بالإدانة الشفهية لضم الجولان مع استمرار تشجيعها لإسرائيل “
ذكرت مصادر دبلوماسية أن خدام سيطلب المزيد من المساعدة العسكرية، معرضًا بدوره تنسيق السياسة الخارجية السورية بشكل أوثق مع سياسة موسكو
نقلت تاس عبارة من جروميكو تؤكد أن موسكو ملتزمة بـ “التضامن مع نضال الشعب السوري والشعوب العربية الأخرى لاستعادة حقوقهم الشرعية وضمان النزاهة الإقليمية لبلدانهم”
وذكرت تاس أن خدام أعرب عن شكر بلاده لـ “المساعدة الثابتة” من الكرملين في “النضال من أجل استعادة العدالة والسلام في الشرق الأوسط”