افاد مصدر سوري رسمي ان نائب الرئيس الايراني حسن حبيبي وصل اليوم الثلاثاء الى دمشق وتحدث مع مسؤولين سوريين حول تحسين العلاقات الدبلوماسية. وقال المصدر ان الحبيبي الذي يرأس وفدا يضم ايضا وزير الخارجية علي أكبر ولايتي التقى بنائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع.
ومن المتوقع أن يلتقي حبيبي اليوم الخميس بالرئيس السوري حافظ الأسد. وأضاف أنه من المتوقع أن يطلع المسؤولون السوريون خلال الاجتماعات التي تستمر ثلاثة أيام، الإيرانيين على محادثات السلام السورية مع إسرائيل، والتي تعارضها إيران. لكن المصدر نفى أن تكون العلاقات السورية الإيرانية متوترة بسبب المفاوضات، وقال إن إيران لا تعترض على محاولة سوريا استعادة السيطرة على الأراضي التي تحتلها إسرائيل. ووصف العلاقات مع طهران بـ«الجيدة»، على الرغم من تأجيل حبيبي زيارته لسوريا مرتين منذ نوفمبر الماضي. وتوترت العلاقات علناً في تشرين الثاني/نوفمبر عندما دعمت سوريا دولة الإمارات العربية المتحدة في نزاعها مع إيران بشأن السيادة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج. وأشارت مصادر غربية حينها إلى أن السبب الحقيقي وراء التوتر هو تخوف إيران من العزلة التي قد تنتج عن حدوث انفراجة في محادثات السلام بعد اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين. ومن المتوقع ان يبحث الشرع وولايتي ايضا مقتل صهر الرئيس العراقي صدام حسين وكيف يمكن لمثل هذا العنف في العراق أن يؤثر على استقرار المنطقة. وخاضت إيران حربا مع العراق في الفترة من 1980 إلى 1988.