عن حياته
ولد السيد عبد الحليم خدام عام 1932 في مدينة بانياس محافظة طرطوس،
انضم الى صفوف حزب البعث عام 1949 وعمل كأمين شعبة بانياس، حصل على شهادة المحاماة من جامعة دمشق عام 1952 وتعرض للسجن عدة مرات أيام حكم الرئيس أديب الشيشكلي لنشاطه الحزبي، نفي مع قادة البعثيين الى القاهرة عام 1959 وعمل هناك في إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعاد الى سورية بعد الانفصال ليعمل كمحامي في مدينة اللاذقية، واختير عندها عضوا في قيادة فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي آذار عام 1964 عين محافظا لمدينة حماة ومن ثم عين محافظا للقنيطرة في أيلول 1964 وبدءا من 20-10-1965 عين محافظا لدمشق حتى عام 1969 حيث عين وزيرا للاقتصاد التجارة الخارجية في 29 آذار 1969 في الحكومة التي شكلت آنذاك وخلالها اتخذ سلسلة من الإجراءات التقويمية أبرزها تقديم الضمانات اللازمة للاستثمار الأجنبي وأخذ على عاتقه مهمة تشجيع السياحة كذلك علق أهمية خاصة على تطوير مرفأ اللاذقية ومرفأ طرطوس وفي عام 1970 اختير عضوا في القيادة القطرية ثم عضوا في القيادة القومية كما عين وزيرا للخارجية في الوزارة التي شكلت في 9 تشرين الثاني عام 1970 وقد أخذ على عاتقه اخراج سورية من عزلتها العربية والدولية والانفتاح في علاقاتها وسياساتها الخارجية , وقد شارك خدام في المفاوضات التي أدت الى انضمام سورية الى اعلان القاهرة الذي وقعته مصر وليبيا والسودان الذي يدعوا الى الوحدة التدريجية للبلدان الموقعة وفي كانون الأول من السنة ذاتها قام بزيارة رسمية الى بيروت بهدف إعادة العلاقات السورية اللبنانية الى طبيعتها وقد شمل هذا التحول الجديد إعادة العلاقات الطبيعية مع معظم الحكومات العربية ( السعودية ,الكويت ,المغرب , تونس ) وإعادة النظر في موقف سورية من قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي رفض سابقا .
في نيسان 1972 عين خدام الذي رسم سياسة سورية الخارجية الجديدة عضوا في اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية.
وفتحت حرب تشرين عام 1973 المجال أمامه لاستخدام مهاراته الدبلوماسية فاشترك في مفاوضات فصل القوات مع إسرائيل التي وقعت في 28 أيار 1974 , وغادر الى واشنطن في 21 آب من السنة نفسها ليضع أسس المرحلة التالية من المفاوضات ولكن مفاوضاته مع هنري كيسنجر لم تعط النتائج المتوخاة بسبب إعطاء الولايات المتحدة الأولوية لتوقيع الاتفاقية على الجبهة الجنوبية بين مصر وإسرائيل.
وفاته
توفي عبد الحليم خدام إثر نوبة قلبية في 31 أذار عام 2020 في فرنسا عن عمر ناهز 88 عامًا.
ومنذ ذلك الوقت ازدادت أهمية دور خدام وعين نائبا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة الى منصبه كوزير للخارجية في حكومة السيد محمود الأيوبي التي شكلت في 1-9-1974 وعمل على ترسيخ الجهود لحشد الدعم لسياسة سورية من أجل تقوية موقفها في الاعداد للمفاوضات القادمة حول الصراع العربي – الإسرائيلي ودور سورية القيادي في المنطقة وعمل على توحيد الجهود العربية في هذا الصراع مما أدى الى انشاء القيادة السورية الفلسطينية الموحدة عام 1975 ومن ثم القيادة السورية الأردنية العليا لإقامة علاقة وثيقة بين البلدين اقتصاديا وعسكريا كما عمل خدام على ملف الأزمة في لبنان وكشف خلال زيارته للكويت بأن هدف بلاده هو انشاء جبهة عربية ممتدة من رأس الناقورة الى العقبة وضمن هذه الاستراتيجية عمل على تحقيق الاتفاقية السورية اللبنانية الفلسطينية عام 1976 وفي عام 1978 قاد المفاوضات مع العراق للوصول الى ميثاق العمل المشترك الذي وقعه الرئيسان حافظ الأسد وأحمد حسن البكر واستمر خدام وزيرا للخارجية حتى عام 1984 حيث عين نائبا أول لرئيس الجمهورية ومسؤولا عن السياسة الخارجية وقد نجح في لبنان بتوقيع الاتفاق الثلاثي لوقف الاقتتال الداخلي ومن ثم شارك مع المملكة العربية السعودية في توقيع اتفاق الطائف ونتيجة لسياساته الناجحة وعلاقاته القوية والأخوية مع قادة الدول العربية فقد وضع سورية في موقع قوة سياسية في المنطقة واقام التوازن في العلاقات بين العلاقة مع الاتحاد السوفييتي والعلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية.
وقد كان لخدام مواقف من سياسات الأسد الاب الداخلية فاعترض على كثير من القوانين وعلى فساد عائلة الأسد (كما سنرى في المذكرات ) وابتعد عن الملف اللبناني عام 1998 وبعد وفاة حافظ الأسد أصبح خدام الرئيس التاسع عشر للجمهورية العربية السورية لمدة 40 يوما وبعد قرار القيادة القطرية والقيادة العسكرية بتسليم بشار الأسد السلطة وقع خدام مراسيم تسليم بشار الأسد رئاسة الجمهورية العربية السورية وعمل خدام بعد تسلم بشار الأسد على قوانين تطوير العمل السياسي والسماح لأحزاب المعارضة في سورية لتطوير العمل الديمقراطي كما عمل على ملف الانفتاح الاقتصادي مع مجموعة من الخبراء وعلى ملف تطوير الإدارة مع الدولة الفرنسية نتيجة صداقته الشخصية مع الرئيس جاك شيراك ولكنه أصيب بخيبة أمل وأصبح على قناعة كاملة بأن موضوع الديمقراطية والتطوير لن يسمح به نظام الأسد فقرر الاستقالة في أول مؤتمر قطري .
قدم خدام استقالته من جميع مناصبه السياسية والحزبية في المؤتمر القطري في حزيران 2005 وألقى كلمته قبل الاستقالة منتقدا السياسة الداخلية والخارجية لبشار الأسد والتي تقود سورية نحو الخراب وانتقل الى فرنسا حيث أعلن معارضته للنظام وفي حزيران 2006 شكل خدام مع الاخوان المسلمون ومجموعة كبيرة من السياسيين السوريين في الخارج جبهة الخلاص الوطني.
وبعد انطلاق الثورة السورية عمل خدام على دعم الثورة وأرسل مجموعة من الرسائل الى القادة العرب والأجانب لمساندة الشعب السوري في ثورته الشعبية للحصول على الحرية وطالب بتدخل عسكري دولي ضد النظام المجرم الذي يقتل السوريين العزل.
توفي عبد الحليم خدام في 31 أذار عام 2020
دراساته، أحزابه، لغاته
الحياة العملية
المدرسة الأم: جامعة دمشق
المهنة: سياسي، ودبلوماسي، ومحامي
الحزب: حزب البعث العربي الاشتراكي (–2006)
جبهة الخلاص الوطني في سوريا (2006–2020)
اللغات: العربية، والفرنسية
رئيسًا للجمهورية العربية السورية
المناصب التي شغلها
محافظًا للقنيطرة عاصمة الجولان وذلك في عام 1966
ثم عُيّن محافظا لحماه ، ثم محافظاً لدمشق، ثم وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، ومن ثم وزيراً للخارجية 1970 – 1984
ونائباً للرئيس 1984 – 2005
وبعد وفاة حافظ الأسد:
شغل منصب الرئيس بالوكالة بصفته نائبه الأول حتى تمّ تعيين بشار الأسد رئيساً بتعديل دستوري
عن حياته
معلومات شخصية
متزوج من السيدة نجاة مرقبي وله أربعة أولاد ثلاثة ذكور وأنثى
يكنى بأبو جمال
ديانه: مسلم سني
ولد في بانياس
مواطنة:
الجمهورية السورية الأولى (1932–1958)
الجمهورية العربية المتحدة (1958–1961)
سوريا (1961–2020) .