الأسد يدعو إلى حوار وطني وخدام يقول إنه لم يفاجأ بالخطاب

الناشر: راديو سوا

تاريخ نشر المقال: 2011-06-20

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

دعا الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين إلى “حوار وطني” قد يفضي إلى دستور جديد ويخرج سوريا من الأزمة التي تواجهها، في كلمة اعتبر معارضوه أنها “غير كافية” ولا “ترقى إلى مستوى الأزمة” وستؤدي إلى تأجيج التظاهرات ضد نظامه
وأعلن ناشطون لوكالة الصحافة الفرنسية أن المظاهرات خرجت في دمشق واللاذقية وحمص وحلب وعدد من المدن والبلدات السورية الأخرى عقب خطاب الأسد، ترفض مضامينه وتدعو إلى مواصلة ما أسمته بالانتفاضة السورية
كما أصدرت لجان التنسيق المحلية في سوريا بيانا أشارت فيه إلى أنه لن يجري أي حوار إلا بعد طي صفحة النظام القائم
وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تضم أبرز ناشطي الحركة الاحتجاجية في سوريا استمرار “الثورة” حتى تغيير النظام
وقالت اللجان في بيان إنها “ترى في الخطاب تكريسا للأزمة من قبل النظام الذي يتمترس وراء الإنكار والتعامي عن رؤية الواقع الجديد الذي فرضته ثورة السوريين المستمرة حتى تحقيق مطالبها”
واعتبرت أن دعوة الحوار التي وردت في الخطاب “مجرد محاولة لكسب الوقت على حساب دماء السوريين وتضحياتهم” معلنة رفضها “أي حوار لا يكون الهدف منه طي صفحة النظام الحالي بصورة سلمية والتحول نحو سوريا جديدة، دولة ديموقراطية حرة، ولمواطنيها كافة”. وختم البيان “ثورتنا مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها”

 .خدام لم يفاجأ بالخطاب

في نفس السياق أكد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق إنه لم يفاجأ بخطاب الأسد، وقال في مقابلة مع “راديو سوا”: “لم أفاجأ بهذا الخطاب فهو تعبير دقيق عن تفكير بشار الأسد. هذا النظام لم يدرك حتى الآن ماذا يريد الشعب السوري. هو يعتقد أن الشعب السوري كله يحبه، لا يرى الظاهر، ولا يرى أن الجماهير التي تخرج وتطالب بسقوطه. الأسد يعتقد أن السوريين هم طوع إرادته، لا يرى حجم الحقد الذي غرسه في نفوس السوريين بسب الجرائم التي ارتكبها هو ونظامه وأمنه”

وأضاف خدام أن الأسد طرح في خطابه قضايا لا تتعلق بجوهر الأزمة والتي حددها في مطالب الشعب برحيله

 .خدام يقول إنه لا مصداقية للنظام

وأكد خدام أن “هذا النظام لا مصداقية له لأن النظام الديكتاتوري الذي يجعل السلطة كلها بيد رئيس الدولة من السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية والأمنية، لا يمكن أن يعيش إلا على حالتين هما القمع والفساد. من يجرؤ أن ينتقد رامي مخلوف أو ماهر الأسد أو أي واحد قريب من النظام”
وردا على سؤال حول استبعاد سقوط النظام السوري، قال خدام: “هذا النظام الآن ساقط، هو بحكم الواقع لا يستطيع أن يمارس شيئا إلا القتل. طبعا هناك صمت عربي. أما الموقف الدولي فقد بدأ صامتا ثم بدأ مترددا ثم بدأ يتخذ خطوات. أصبح الموقف الدولي الآن أمام خيار واحد هو خيار رحيل النظام، لأن استمراره سيحوّل الاتجاهات السلمية لدى الكثيرين في سوريا إلى العنف مما يعني أن سوريا ستصبح ملاذا للتطرف وهذا الأمر يقلق الغرب”

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]