عاد رئيس الوزراء رفيق الحريري متأخرًا أمس من دمشق حيث أجرى محادثات مع نائب الرئيس السوري خدام. يبدو أنه كان يسعى للحصول على مساعدة سورية لتهدئة التوتر المتجدد بين الرئيس الهراوي ورئيس المجلس نبيه بري. وقد أشارت بعض التقارير إلى أن وفدًا سوريًا كبيرًا، بما في ذلك نائب الرئيس خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع، اللذين جالا مؤخرًا في دول الخليج، من المتوقع أن يصل إلى بيروت خلال الأيام القادمة لمناقشة القضايا الإقليمية مع الرئيس الهراوي، وسينضم رئيس المجلس إلى الاجتماع. الجهود المبذولة تهدف إلى ترتيب اجتماع مبكر للمجلس اللبناني السوري الأعلى برئاسة الرئيس الهراوي والرئيس الأسد. من المتوقع أن يُطلع السيد الحريري الرئيس الهراوي اليوم على محادثاته في دمشق قبل أن يغادر إلى السعودية ثم باريس حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس شيراك في باريس
كما وصل الى دمشق اليوم وزير الداخلية ميشال مر، الذي سيقدم أيضًا مقترحات تهدف إلى تقليص الفجوة. قد يكون لدى السيد مر اقتراحات بشأن الانتخابات البلدية والتعديلات الدستورية، والتي كانتا جذور الخلاف بين الشخصيتين. وفي كلمة له أثناء إفطار يوم أمس في قصره في بيروت، قال السيد الحريري إن البلاد تمر بمرحلة حرجة تتطلب منا جميعًا البقاء متسامحين وإيجابيين، وأيضًا وضع مصلحة لبنان فوق جميع المصالح الأخرى