في عددها الصادر بتاريخ 6 يناير 1974، نشرت القبس، في صفحتها الأولى، خبرًا سياسيًّا مهمًّا، عن صحيفة “النهار” اللبنانية، يكشف عن أن الرئيس المصري محمد أنور السادات سيقوم، خلال الأيام القليلة المقبلة، بزيارة سوريا، والكويت، والعربية السعودية، ثم نقل الخبر، عن المصادر الدبلوماسية، إن المراجع الكويتية وضعت يدها على وثائق، ثبت منها أن ثمة مؤامرة لفصل مصر عن سوريا، ولعزل الأولى ، واستفرادها من قبل إسرائيل، تنفيذًا للخطة الرامية إلى عزل الدول العربية بعضها عن بعض.
وفيما يلي نص الخبر :
قالت صحيفة «النهار» اللبنانية أمس إن الرئيس أنور السادات سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة لكل من سوريا والكويت والعربية السعودية.
ونسبت صحيفة «النهار» اللبنانية إلى مصادر دبلوماسية وثيقة الاطلاع في الكويت قولها إن الرئيس المصري أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد سيجتمعان في دمشق في الأسبوع المقبل.
وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر الدبلوماسية إن المراجع الكويتية وضعت يدها على وثائق «ثبت منها أن ثمة مؤامرة لفصل مصر عن سوريا ولعزل الأولى واستفرادها من قبل إسرائيل تنفيذاً للخطة الرامية إلى عزل الدول العربية بعضها عن بعض».
وقالت الصحيفة إن وزير الدولة عبدالعزيز حسين اجتمع إلى الرئيس السادات في القاهرة وأطلعه على هذه الوثائق وأن الشيخ سعد العبدالله وزير الدفاع والداخلية الذي زار دمشق اطلع الرئيس الأسد على الوثائق ذاتها.
ونسبت الصحيفة إلى المصادر الدبلوماسية قولها إن الرئيس السادات أوضح للسيد حسين انه لا ينفرد بأي موقف وإنما ينفذ مقررات مؤتمر القمة العربي الأخير.
وذكرت المصادر كذلك أن الرئيس الأسد أبلغ الشيخ سعد انه لا يمكن لسوريا «أن تغامر بالجلوس إلى طاولة واحدة مع الإسرائيليين دون ضمانة حقيقية بأن هؤلاء يقبلون الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني».
ونسبت الصحيفة إلى المصادر الدبلوماسية في الكويت قولها إن السيد عبدالحليم خدام نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وضع استقالته تحت تصرف قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا إذا طلب منه التوجه إلى جنيف.