كشف نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، أن الرئيس السوري بشار الأسد يقوم حالياً بحشد الأسلحة في المناطق العلوية.
وقال خدام في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن "الأسد يحاول تنفيذ مخطط لتفتيت البلاد، فهو وعائلته يوزعون البنادق والرشاشات بين المدن والقرى التي تسكنها أغلبية علوية". الطائفة." وأشار إلى أنه تم نقل الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية بشكل كامل، فيما يخطط الأسد لنشر طائرات مقاتلة في مطار اللاذقية. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل الدبابات والمدفعية، حيث يرى النظام أنه من الضروري الاحتفاظ ببعضها لقمع المتظاهرين في المدن. وبدأت السلطات السورية حركة الأسلحة والمعدات الثقيلة من الشوارع إلى الساحل، وإخفائها خلف التلال والمناطق المرتفعة.
وأكد خدام أن الأسد ينفذ حالياً مخططاً يهدف إلى إثارة حرب طائفية. ولم يعد أمام النظام، بعد أن فقد نفوذه، بديل سوى اتباع خطة تؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا وتقسيمها، مما يؤدي في النهاية إلى تدمير البلاد.
وكشف أنه "قبل شهر أسر الأسد لأحد حلفائه اللبنانيين بنيته إقامة دولة علوية يمكن أن يتخذها منطلقا لحرب أهلية وطائفية".
وفي السياق ذاته، أكد خالد كمال، عضو مجلس الأمة عن اللاذقية، تصريحات عبد الحليم خدام. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداية الثورة، بدأ نظام الأسد بالتسلح الطائفي في مناطق مختارة، وقام بتوزيع السلاح على كل عائلة بحجة الدفاع عن النفس».
وكان خدام قد أكد في وقت سابق أن العلويين يشكلون 8% من سكان سوريا، مؤكدا أنه ليس كل العلويين يدعمون نظام بشار الأسد. وأشار إلى أن العلويين ينتقلون من الجنوب الغربي نحو حمص ويتجهون نحو حماة ومدينة اللاذقية الساحلية.
وأشار كذلك إلى أن "الأسد غير مستعد للفرار ورفض كل الفرص العربية. وملاذه الوحيد هو زعزعة استقرار سوريا وتفتيتها".
وأعرب خدام عن اعتقاده بأن هذه الخطة ستفشل في نهاية المطاف لأن الشعب السوري سيدافع عن وحدته ويسعى جاهدا للحفاظ على تماسك البلاد. ومع ذلك، أعرب عن قلقه من أن مثل هذه الظروف قد تؤدي إلى ظهور منظمات إرهابية متطرفة.
وأشار أيضاً إلى أن بشار الأسد يمتلك العديد من المخابئ تحت الأرض التي يمكن أن يلجأ إليها هو وعائلته.