بروكسيل، دمشق – يو بي أي – اعتبر نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، أن قرار جماعة «الاخوان المسلمين» الانسحاب من «جبهة الخلاص»، التي يُعد أحد أبرز مؤسيسها، لم يكن مفاجئاً، وتحدث عن مفاوضات تجري بين الجماعة وبين النظام في دمشق عبر لجنة أمنية يرأسها عقيد في فرع الأمن الداخلي
وقال خدام في مقابلة مع «يونايتد برس إنترناشونال»، إن «المكتب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين واستناداً إلى المعلومات التي توافرت لدينا، كان بصدد اتخاذ موقف بالانسحاب، وهناك مفاوضات تجري بين الجماعة وبين النظام عبر لجنة أمنية مكلّفة التفاوض برئاسة العقيد توفيق يونس من فرع الأمن الداخلي وعضوية ضابطين برتبة رائد ومقدم، اضافة إلى مستشار لهذه اللجنة كان يتولى ملف الاخوان المسلمين والتفاوض معهم خلال فترة الرئيس الراحل حافظ الأسد هو العميد المتقاعد تركي علم الدين
واضاف أن «الاخوان» أرادوا من خلال بيانهم الأخير تغطية هذه المفاوضات بقضية غزة والشعب الفلسطيني والمقاومة، وكانوا برروا خلال النقاشات التي دارت بيننا أسباب اعلان تعليق نشاطاتهم المعارضة ضد النظام السوري بأنه يرتبط بموضوع غزة وسألناهم: هل وجّه بشار الأسد جيشه لتحرير فلسطين واستعادة الجولان، وهل وجّهتم أنتم قواتكم لتحرير دمشق واتخذتم هذا القرار لأسباب وطنية؟ والحقيقة أنه لم يفعل وأنهم لم يفعلوا ذلك أيضاً