وصل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام امس الى طهران في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الايرانيين حول الشرق الاوسط، كما ذكرت الاذاعة الايرانية
وقد استقبل النائب الاول للرئيس الايراني حسن حبيبي، نائب الرئيس السوري الذي أجري محادثات مع الرئيس الايراني محمد خاتمي بعد ظهر امس
وفي تصريح للصحافيين اكد خدام انه يحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس خاتمي تتعلق بـ«الوضع المضطرب في الشرق الاوسط». وقال ان «هذه الرسالة تتناول الاحتمالات التي يمكن ان تحصل في المنطقة» بدون اي توضيحات اخرى في هذا الصدد. واضاف انه تقع على عاتق سورية وايران «مسؤولية (في العالم الاسلامي) في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة»
من جهته اكد حبيبي ان ايران «دعمت دوما اصدقاءها ولا سيما سورية وفلسطين ولبنان». واضاف «لقد قمنا دائما بادانة التهديدات الموجهة الى اصدقائنا السوريين والفلسطينيين واللبنانيين»
وكانت وزارة الخارجية الايرانية قد حملت السبت الماضي على «اعمال العنف الاسرائيلية ضد الفلسطينيين» ودعت الاسرة الدولية الى التحرك لمنعها
وتطالب ايران منذ ايام عدة بمحاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كـ«مجرم حرب»
وفي موتمر صحافي عقده امس نائب الرئيس الايراني حسن حبيبي مع نظيره السوري عبدالحليم خدام حذر من مغبة قيام الكيان الاسرائيلي باعتداء على سورية ولبنان مؤكدا وقوف ايران الى جانب سورية بما تملك من امكانيات في مواجهة اي اعتداء تقوم به القوات الاسرائيلية. وقال ان دعم ايران الى سورية «هو دعم غير محدود»
من ناحيته اوضح نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ان ايران وسورية لا يشكلان محورا في المنطقه في مقابل المحاور الاخرى وان طهران ودمشق تربطهما علاقات تعاون في المجالات المختلفة
وحول احتمال نشوب حرب في الشرق الاوسط قال خدام ان كل الاحتمالات واردة موضحا ان سورية تعتبر نفسها في حالة حرب مع اسرائيل منذ عام 1947 واضاف «ما اسهل شن الحرب الا ان الخروج منها امر صعب». واكد ان مثل هذه الحرب اذا اندلعت «ستكلف الاسرائيليين غاليا»