واصل وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح محادثاته في دمشق امس قبل ان ينتقل اليوم الى بيروت المحطة الثانية من جولته التي تهدف الي تأكيد دعم الكويت لسوريا ولبنان في ما يتعلق بتطورات عملية السلام
واجتمع الشيخ محمد الصباح مع نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام، الذي جدد دعم سوريا للكويت في مطالبها العادلة بضرورة ان يكشف العراق عن مصير اسراها وان يكف عن تهديد امنها واستقرارهاِ كما التقى الشيخ محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فاروق الشرع
وكان موضوع العراق من بين مواضيع عديدة ناقشها الشيخ محمد مع خدام وتناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في المنطقة
وقد اثنى محمد الصباح على المواقف السورية المشرفة تجاه الكويت، التي تجلت في ادانة الغزو العراقي للكويت عام 1990 وارسال قوات سورية الى جبهة الحرب لتحرير الكويت
واكد ايضا اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه سوريا عربيا ودوليا ولاسيما من خلال مقعدها في مجلس الامن الدولي في وضع حد لمعاناة الاسرى الكويتيين الذين مازال العراق يحتجزهم منذ اكثر من 11 عاما
وشدد ايضا على حاجة منطقة الخليج الى ان تنعم بالاستقرار والامن من خلال احترام العراق لتعهداته بتنفيذ القرارات الدولية والكف عن تهديد الكويت وتهديد جيرانه ووقف استفزازاته المتكررة
وتطرق النقاش بين وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية ونائب الرئيس السوري ايضا الى الاوضاع في المنطقة في ضوء ما تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة من تصعيد اسرائيلي خطير ضد الفلسطينيين وكذلك موضوع الارهاب على خلفية احداث سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة وموضوع القمة العربية التي سوف يستضيفها لبنان في مارس المقبل
وقد عبر الشيخ محمد الصباح لخدام عن قلق الكويت ازاء السياسات العدوانية لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ضد الشعب الفلسطيني وتهديداتها ضد سوريا ولبنان واكد مجددا وقوف الكويت الى جانب شقيقتها سوريا في تحركاتها من اجل استعادة أراضيها المحتلة