خدام : لم أغادر سورية عفوياً… بل وضعت ركائز ثابتة للتغيير الديمقراطي”

الناشر: السياسة ALSyassah

تاريخ نشر المقال: 2006-06-09

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

بدا نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام خلال استقباله لنا في جناحه بفندق دورشستر الشهير في لندن اول من امس, رجلا واثقا من نفسه »لانني- حسب قوله- لا اريد ان اقوم باي خطوة ناقصة قد تؤدي الى الفشل, خصوصا لان النظام الراهن في دمشق آيل الى السقوط لا محالة اذ فقد كل مقومات بقائه واستمراره«. ووضع خدام في حديث ل¯ »السياسة« »خارطة طريق« للتعامل مع الملف السوري المشتعل حين حدد خطوطه الحمراء الاربعة التي لا يجب المساس بها في الحرب الاعلامية المعلنة على نظام بشار الاسد و»الاسرة الفاسدة« من قادة »جبهة الخلاص الوطني« وهي:

تحييد حزب»البعث« في سورية عن المعركة مع النظام لان معظم اعضاء الحزب منكوبون به كما الشعب السوري. تحييد الجيش وفصله عن تلك الحرب لانه »جيش الشعب لا جيش النظام ومسؤولياته تكمن في حماية الوطن والشعب, لا حماية الفاسدين والمفسدين«. تحييد الطائفة العلوية »المنكوبة هي الاخرى بالنظام الناطق باسمها زورا, وضحية الاسرة الفاسدة اياها التي تعمل على احداث فتنة في البلاد من خلال ما تزعمه وتروج له عن استهداف الطائفة العلوية, التي نعمل لتكون شريكة لنا في التغيير الديمقراطي واعادة بناء الوطن عبر انتاج دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على التعددية والتداولية والمؤسساتية, مرجعها انتخابات برلمانية حرة دون تجاوز اي فئة او أقلية دينية او مذهبية او عرقية«.

»ان سياستنا الثابتة ¯ قال خدام ¯ هي التركيز على الداخل السوري دون الالتفات الى الخارج كي لا نعطي نظام بشار الاسد ذريعة وصفنا بالعائدين على الدبابة الاميركية, لاننا بالفعل اقوياء بالشعب والجيش السوريين, ولسنا في حاجة الى اي دبابة تحملنا الى دمشق«.

ولدى سؤال نائب الرئيس السوري السابق عن دعوته في »مشروع البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لجبهة الخلاص في سورية« القوات المسلحة السورية الى »تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية حيال الوطن والشعب« وما هي النسبة المئوية داخل المؤسسة العسكرية التي يمكن فعلا ان تقف الى جانب الشعب ضد النظام العائلي القائم, اجاب» انا لم اغادر سورية عفويا هكذا دون ان اكون وضعت الركائز الثابتة فيها لما سنقوم به وقال ان افراد القوات المسلحة هم ابناء الشعب المنكوب يتحسسون آلام عائلاتهم ويتفاعلون مع عذاباتها. واكد خدام ان الخطوة التالية هي ارسال وفود من جبهة الخلاص الوطنية واصدقائها الى دول العالمين الدولي والعربي»لشرح الاوضاع التي يعاني منها الشعب السوري ولكشف جرائم النظام ضده, ذلك الذي يستخدم كل وسائل القمع والعنف بحق السوريين خارقاً بذلك القوانين والاعراف والاتفاقات الدولية المضمونة للشعوب في شرعة حقوق الإنسان« وحول دعوته في مشروع البيان الختامي للجبهة الاثنين الماضي الشعب السوري إلى »كسر حواجز الخوف التي زرعها النظام طوال عقود من الزمن«, أكد خدام أن هذا النظام العائلي القمعي يقف الآن على شفير السقوط, وعلى السوريين ألا يخافوا بعد الآن منه. وعن ترداده أنه »عائد قريباً إلى دمشق« ختم خدام حديث ال¯ 45 دقيقة معي داخل أبواب جناحه في الطابق الثالث من الفندق التي يحرسها خمسة مرافقين يدققون بآلاتهم الإلكترونية في الداخلين إليه, بالقول: »سترى بشار الأسد قريباً خلف القضبان«.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]