خدام وإخوان سوريا يقرران تكثيف الضغط على نظام الأسد

الناشر: الجزيرة .aljazeera.

تاريخ نشر المقال: 2006-02-09

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اتفق المراقب العالم لجماعة الإخوان المسلمين السوريين علي صدر الدين البيانوني وعبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري على تكثيف الضغوط على النظام السوري والاتصال بأطراف المعارضة للاتفاق على “رؤية مشتركة لإنقاذ سوريا”

واتفق الرجلان في بيان توج لقاءهما ببروكسل أمس الأربعاء على ضرورة “العمل مع سائر القوى الوطنية وعقد لقاءات معها بما فيها أطراف إعلان دمشق, لتوحيدها والوصول إلى صيغة للعمل المشترك لإنقاذ سوريا من المحنة التي تعانيها”

وأصدرت “إعلان دمشق” مجموعة أحزاب وشخصيات معارضة في أكتوبر/تشرين الأول وأيدته جماعة الإخوان المسلمين, ودعا الإعلان إلى “تغيير جذري وديمقراطي” للنظام القائم

كما حمل البيان النظام السوري “مسؤولية كل ما أصاب سوريا وما يمكن أن يصيبها”, لكنه شدد على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية في سوريا وعلى أن “التغيير مسؤولية السوريين للخلاص من النظام الفاسد والمستبد وإقامة نظام ديمقراطي.

اللقاء والخلفيات

وقد رأى نجيب الغضبان المعارض السوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة أركنسو أن ما سرع اللقاء بين الإخوان المسلمين وأحد رموز النظام الذي اضطهدهم هو تسارع التطورات على الساحة السورية, بما فيها “التصعيد السوري” في لبنان, والرغبة في معرفة تأثير التحاق خدام بالمعارضة على أطراف داخل النظام السوري


المعارضة أرادت بلقائها خدام أن تبلغ أطرافا داخل النظام السوري لم تتورط في أخطاء أن بإمكانها الالتحاق بالمعارضة دون خوف من الانتقام

 

 

 

وقال الغضبان في اتصال مع الجزيرة نت إن المعارضة أرادت بلقائها خدام أن تبلغ أطرافا داخل النظام السوري “لم تتورط في أخطاء” أن بإمكانها الالتحاق بالمعارضة دون خوف من الانتقام, خاصة أن خدام لم يقدم لحد الآن الاعتذار الذي كانت تشترطه للعمل معه, بعدما كانت ربطت التعامل مع رموز السلطة بعدم تورطهم في خروق حقوق الإنسان والفساد, وهو الشيء ذاته الذي منعها من لقاء رفعت الأسد لحد الآن

الخبايا والملفات

وأضاف الغضبان أن المعارضة تعول على خدام في شيئين: كونه يمثل رمزية معينة عارفا بخبايا النظام السوري لرفعة المسؤوليات التي تقلدها قبل أن يهمش في السنوات الخمس الأخيرة, ثم الدور الذي تلعبه صلاته الدولية “كشخصية مقبولة” لها علاقات قوية مع فرنسا والمملكة العربية السعودية, ما يجعله يقدم الصورة التي لا يمكن أن تقدمها فصائل أخرى

كما اعتبر المعارض السوري أن هناك تيارين داخل الإدارة الأميركية يتصارعان حول طريقة التعامل مع الإخوان المسلمين في سوريا دون أن يحسم الصراع لأي منهما، يرى الأول في الإخوان معطى يجب التعامل معه بشكل براغماتي, بينما يرفض الثاني التعامل معهم من أساسه, “لما قد يحمله هذا التعامل من مفاجآت غير سارة, تعزز موقفهم خاصة بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية في الانتخابات الفلسطينية”

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]