في اطار التحركات العربية المكثفة لاحتواء الأزمة العراقية وصل الى القاهرة امس عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري وفاروق الشرع وزير الخارجية في زيارة خاطفة تتركز على بحث الأزمة وعملية السلام ويلتقيان خلالها بالرئيس حسني مبارك. من ناحية اخرى وفي الدوحة عقد وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مؤتمرا صحافيا مساء امس لشرح نتائج مهمته في بغداد وهي التي لم تسفر عن شيء على ما يبدو, اذ تستر الوزير القطري وراء دبلوماسيته فلم يكن حاسما في اعلان نجاح او فشل مهمته معربا عن أمله في ان تنجح زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان المرتقبة الى بغداد في ايجاد حل دبلوماسي للازمة مما يعني انها لم تكلل بالنجاح. وعندما سئل عما اذا كان متفائلا بنجاح الحل الدبلوماسي قال الوزير القطري: ان هناك بصيصا من الامل, وانه لا يريد الاكثار من التفاؤل.. واضاف بان السؤال المطروح الان: هل ستتجاوب القيادة العراقية مع ما شرحناه لهم؟ واعاد الوزير التذكير بثوابت الموقف القطري من الازمة, مشددا على ضرورة احترام العراق لقرارات الامم المتحدة. من جهة اخرى.. قال السفير العراقي لدى الدوحة الذي صاحب الوزير في رحلته الى بغداد لـ (البيان) انه شديد التفاؤل بالتوصل الى حل دبلوماسي وذلك بتضافر جهود كل الاطراف المعنية, وخصوصا, الدول الخليجية ومنظمة الامم المتحدة.