في الجزء الثالث من حوار سلطان السعد القحطاني مع نائب الرئيس السوري سابقاً، عبدالحليم خدام، ضمن “حديث العمر” على روتانا خليجية، نفى الضيف ما يتردد عن أن ثروته تبلغ الأربع مليارات دولار واشار إلى أنه يحن إلى الوطن وإلى قرية “بانياس” التي هي أعز ما يفتقد له.
وكشف أنه على مشارف إنهاء مذكراته التي سيتكلم بها عن كافة المراحل التي عاصرها من علاقات سوريا مع الدول.
وعن الملف اللبناني قال عبد الحليم خدام انهم حاولوا مساعدة الرئيس سليمان الفرنجية وكانت الأمور تسير بسلاسة لأنه كان صديق لهم. وعند بدأ المشاكل بين الفلسطنيين وحزب الكتائب وإحاطة مدينة زحلة تدخلوا لفك الحصار قبل أن تشتعل الأمور في بيروت وطلب الزعماء المسلمين تدخل السوريين فاتخذ القرار بالنزول إلى بيروت وإرسال كتيبتين لتهدئة الوضع.
وقال أن “ابو عمار” كان يريد ان يكون له قاعدة في لبنان بعد ان أخرجه الاردن، فما كان من السوريين إلا نصحه باستمالة المسلمين بعد تصادمه مع المسيحيين.
وعن موضوع اغتيالات الشخصيات في لبنان، قال عبد الحليم خدام ان ليس لديه معلومات مؤكدة ان المخابرات السورية هي ورائها، ولكنه متأكداً ان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، كان بأمر رئاسي سوري، وقد حاول تحذير الحريري من الموضوع ناصحاً إياه بالسفر.
واعتبر خدام أن اغتيال رفيق الحريري كان خسارة للإعتدال، مشبهاً إياه برياض الصلح. وعن علاقته برفيق الحريري، قال أنها بدأت عام 1981 عندما عرّفه عليه وليد جنبلاط كرجل أعمال مقرّب من السعودية. وعنه قال أنه كان هادئ وغير متسرع وان حافظ الأسد هو من اقترح اسم رفيق الحريري لرئاسة الوزراء
. وأضاف عبد الحليم خدام أنه كان معارض لقرار حافظ الأسد بوصول إميل لحود إلى الرئاسة الجمهورية اللبنانية الذي اتخذه بناء على طلب ابنه بشار الذي بدأ بمسك الملف اللبناني عام 1997 بعد صداقة مع سليمان فرنجية الذي أراد أيضاً في ذلك الوقت إميل لحود رئيساً.
وكشف خدام خلال البرنامج أن علاقة سوريا بإيران خلال عهد حافظ الأسد كانت عبارة عن “تعاون” ، أما خلال عهد بشار الأسد فتحولت العلاقة إلى “تبعية” سوريا لإيران، وأضاف أن أسوأ ثغرات حافظ الأسد كانت سماحه لأولاده ولأفراد عائلته بالتحكم بالناس وممارسة الفساد وأمه كان ضعيفاً امامهم. يذكر ان حوار سلطان السعد القحطاني التاريخي مع عبد الحليم خدام