جدد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري خلال لقائه أمس وفداً من عشائر العراق برئاسة السيد محمد طاهر موقف سورية الداعم للشعب العراقي في التحرر والاستقلال وبناء دولته على كامل ترابه الوطني ولتخفيف معاناته وآلامه جراء احتلال أرضه مشددا على أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني العراقي لمواجهة المحنة التي يتعرض لها العراق في هذه المرحلة.
واكد خدام أن الشعب العراقي هو الوحيد الذي يحق له تقرير مصيره وبناء دولته ومستقبله وادارة شؤون بلاده عبر انتخابات تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة منبها من حصول أي خلل في عملية الوحدة الوطنية قد يترك آثارا خطيرة وضارة على جميع الأشقاء العراقيين بكل شرائحهم وكل أطيافهم.
واستمع خدام من أعضاء الوفد إلى المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب العراقي والى تطلعاتهم ببناء دولتهم المستقلة على كامل ترابهم الوطني.
واعرب السادة رئيس وأعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير لمواقف سورية القومية الثابتة ومساندتها للشعب العراقي.
كما أكد خدام خلال لقائه الصحفيين على ان سورية تعمل جاهدة من اجل تقديم كل ما يمكن تقديمه من مساعدات للشعب العراقي لتخفيف ما يعانيه من أضرار معربا عن الأمل في ان يتمكن الأشقاء العراقيون من تحقيق مطامحهم الوطنية في وقت قريب.
وقال ان اللقاء مع وفد عشائر العراق تركز حول الوضع الراهن في العراق وحول مستقبل العراق مشيرا الى ان هناك إجماعا وطنيا في العراق على ضرورة إنهاء الاحتلال واعادة بناء الدولة العراقية بما يضمن مشاركة جميع العراقيين في إدارة شؤون بلادهم وتقرير مستقبلهم عبر انتخابات تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة لاختيار مجلس تشريعي منتخب يضع دستورا للبلاد.
واضاف خدام ان هناك إجماعا وطنيا أيضا على ضرورة صيانة الوحدة الوطنية وعدم الانزلاق إلى ما من شأنه ان يهز هذه الوحدة لان اى خلل في عملية البناء الوطني وفي الحفاظ على الوحدة الوطنية في العراق ستكون له آثار خطيرة وضارة على جميع العراقيين بكل شرائحهم وأطيافهم.
وردا على سؤال حول إمكانية إقامة فيدرالية في العراق قال السيد نائب رئيس الجمهورية أن كل ما يتعلق ببنية العراق الدستورية والقانونية والسياسية يقرره الشعب العراقي عبر انتخابات حرة ولا يستطيع أحد أن يتبنى اي وجهة نظر قبل ان يقول الشعب العراقي كلمته في هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بالتنسيق السوري التركي الايراني حول المسالة العراقية أوضح خدام ان هناك اتصالات تجرى بين عواصم هذه الدول وبين الدول العربية بهذا الشأن وأن جميع دول المنطقة قلقة من الوضع في العراق وتنادي بوجوب تحرره ونقل السلطة إلى الشعب العراقي وإنهاء الاحتلال.