الزعنون: اتفاق شامل بين المنظمة وسوريا
هل تعود المياه الى مجاريها بين منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا بعد قطيعة دامت خمس سنوات؟ كل شيء يسير في هذا الاتجاه الذي يعززه تصريح مهم لمسؤول فلسطيني ولقاء بين السفير السوفياتي في دمشق والامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين۔
وفي دمشق اكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، في تصريح الى «وكالة الصحافة الفرنسية»، ان وفد «حركة فتح» الموجود حاليا في العاصمة السورية سيلتقي الرئيس السوري حافظ الاسد۔ ولم يوضح تاريخ هذا اللقاء۔ وقال ان «المناقشات التي جرت اول من امس بين القادة السوريين والمسؤولين في «منظمة التحرير» ستتواصل اليوم من اجل اتخاذ الاجراءات الضرورية لمجيء زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات الى دمشق»۔ واوضح ان غياب عرفات عن تشييع «ابو جهاد» بررته اسباب امنية لكنه سيأتي قريبا الى دمشق»۔
واشار الزعنون الىان هناك «اتفاقا شاملا بين منظمة التحرير وسوريا على مسائل اساسية،، خصوصا حول ضرورة دعم الانتفاضة في الاراضي المحتلة وحمايتها من المبادراتالاميركية المشبوهة، التي قدمها وزير الخارجية الاميركي جورج شولتز ومبعوثون اخرون وهدفها انقاذ ذاسرائيل، وعلى ضرورة صياغة موقف عرب يواحد من خلال مؤتمر قمة عربي»۔
وكان الزعنون صرح لوكالة «رويترز» ان «عرفات سيزور سوريا في القريب العاجل ويجتمع مع الرئيس الاسد»۔ وقال «ان هذا الاتفاق تم بعد محادثات بين وفد رفيع المستوى من منظمة التحرير والسيد عبد الحليم خدام ليل الخميس الماضي»۔
وكان وفد «حركة فتح» اجتمع مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وعرض التلفزيون السوري مشاهد عن هذا الاجتماع۔
وقال الزعنون «ان الاجتماع مع خدام كان مثمرا وبناء تم فيه عرض العلاقات السورية – الفلسطينية والبحث في القضايا كافة في عمق۔
واضاف «نستطيع ان نقول ان العلاقات عادت تماما ونتوقع ان يستقبلنا الاسد»۔ واشار الى ان «المصالحة تمت بناء على اتصالات سابقة كانت الجزائر قامت بها، ، و«هذه الاتصالات واللقاءات وضعت معظم النقاط اللازمة لهذه العودة الى العلاقات الطبيعية»۔