غادر السيد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المستشفى اليوم بعد نحو 24 ساعة على نقله اليها لاصابته بعارض صحي مفاجىء&لدى القائه كلمة في المهرجان الذي اقيم في طرابلس في الذكرى 14 لاغتيال رئيس الوزراء السابق رشيد كرامي حيث هوى مغميا عليه من على المنصة، واستعجل مرافقوه بنقله الى مستشفى النيني القريب في طرابلس. واكدت التقارير الطبية خلال وجود خدام في المستشفى انه في حال مستقرة وان ما اصابه كان عارضا بسيطا بسبب تسمم غذائي او تلبك معوي. واستقل خدام (69 عاما) الذي خرج من المستشفى مشيا على الاقدام، سيارته الخاصة برفقة زوجته ونجله جهاد متوجها الى منزل عمر كرامي شقيق رئيس الوزراء الراحل. ولم يعرف ما اذا كان خدام سيقوم بجولته المقررة على رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء في اطار المساعي السورية لحل الخلافات القائمة بينهم مؤخرا حول مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لاستكمال مناقشة الموازنة.وكانت علامات التعب والاعياء بادية على وجه خدام خلال مهرجان طرابلس وفي دارة عصام فارس نائب رئيس الحكومة الذي زاره قبل بدء المهرجان وقيل انه لم يتناول من الفطور الذي قدم له هناك سوى بعض اللبنة والزيتون.
واهتمت الاوساط السياسية في لبنان بالكلمة التي القاها خدام في المهرجان والتي لم يتمكن من اكمالها عندما سقط على الارض ووزع القسم الباقي منها على وسائل الاعلام في ما بعد. اذ اعتبرت (الكلمة) اول اطلالة لخدام على الوضع اللبناني منذ مدة طويلة، وشددت على الوحدة الوطنية والاعتدال والحوار، مشيرة الى صورة الماضي المرعبة “والتي ليس فيها الا الآلام والمرارة”. وحذرت كلمة خدام من انتصار فريق على آخر في لبنان، ودعت اللبنانيين الى الابتعاد عن العصبية والتعصب والى مساندة الدولة بمؤسساتها الدستورية. وقال “ليكن الحوار سبيلكم لان التشاحن يولد التوتر والتوتر يعوق النهوض”.
الجدير ذكره ان مهرجان طرابلس “انفرط” لدى نقل خدام الى المستشفى حيث اعتلى عمر كرامي المنبر ليعتذر عن عدم اكمال المهرجان والذي كان مقررا ان يتحدث فيه ممثل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق الياس الهراوي. وتميز المهرجان بحشد شعبي وحضور رسمي كبير. واعتبر انه الكثير من اهدافه على مستوى تاكيد التضامن مع سوريا