يو بي اي: قال نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام إن الإتصالات التي أجرتها بريطانيا والولايات المتحدة أخيرا مع النظام في دمشق لم تشكل صدمة لجبهة الخلاصة الوطني المعارضة التي يقودها،ورأي أنها لن تثمر ، متهما إيران بإطلاق عملية تشيع في سورية. وقال خدام في مقابلة مع يونايتد برس إنترناشيونال ، اعتقد أن زيارة المستشار البريطاني (نايجل شاينوولد) الي دمشق تأتي من خلال الرغبة في إستطلاع إمكانية تغيير النظام لسلوكه وهنا يكمن الخطأ، لأن السلوك ينتجه النظام وطبيعة النظام الديكتاتورية الفردية لا يمكن إلا أن تنتج سلوكا عدوانيا في داخل البلد وخارجه
واضاف خدام الذي انشق أواخر العام الماضي وأسس جبهة الخلاص مع المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني ومعارضين آخرين أن المسألة هي مسألة هذا النظام وهل هو نظام طبيعي أم غير طبيعي، فإذا كان النظام طبيعيا فعلي بريطانيا أن تعيد النظر بتاريخها وتعتذر من النازية .
واعرب عن إعتقاده بأن الذين نصحوا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير كي يقوم بهذه المبادرة يعرفون طبيعة النظام لكن توقعوا أن مثل هذا الإتصال قد يأتيهم بشيء جديد وسبق للحكومة البريطانية أن اتصلت مرات عديدة بالنظام وسبق أن اجتمع بلير مع بشار الأسد وسمع منه كلاما جيدا غير أنه لم ينفذ شيئا منه . وقال هذا الأمر حدث مع الإسبان ومع الطليان ومع الأمريكان، والمشكلة أن نظام (الرئيس) بشار الأسد وضع مصالح سورية علي الرف وهو يبحث عن مصالحه ويعتقد أن ارتماءه بأحضان إيران وقبوله أن يجعل من سورية حلقة في إستراتيجيتها يضمن له الحماية.