وجه عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق كلمة الى المشاركين في مؤتمر الحقوق الانسانية والقومية للاكراد والديمقراطية لكل السوريين الذي انعقد يوم أمس الإثنين في مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن. وقال خدام في الكلمة التي ألقاها أثناء المؤتمر أن المؤتمر ينعقد في وقت يمر فيه الوطن بوضع صعب بسبب السياسات الخاطئة لنظام الحكم والقائمة على العزل والاقصاء والتمييز في التعامل مع مختلف شرائح الشعب السوري ولاسيما الاشقاء الاكراد
وأضاف خدام “لاشك ان ظلما كبيرا اصابهم من الممارسات والتي تشكل نقطة سوداء في سياسات هذا النظام”، مشيرا إلى ان التنوع في سورية شكل عامل قوة ومنذ قرون عديدة صنع التنوع تاريخا مشتركا في مختلف المراحل ولا يستطيع احد ان يتحدث عن تاريخ الحروب الصليبية من دون ان يذكر صلاح الدين الايوبي، كما لا يمكن الحديث عن الثورات في سورية من اجل الاستقلال الا مع ذكر ابراهيم هنانو، ولا تاريخ العمل من اجل الاستقلال في اطار الكتلة الوطنية الا مع ذكر عدد القادة من ذوي الاصول الكردية .
واضاف خدام ” لا اشك لحظة ان سياسة العزل والاقصاء والتمييز شكلت عوامل ضعف للبلاد وادت الى زعزعة الوحدة الوطنية “، واشار الى ان نضالنا من اجل بناء دولة ديمقراطية يتحرر فيها المواطن من الخوف والظلم ويشعر انه شريك في الوطن وفي مؤسساته وفي تقرير شؤونه جزء من عمل يجب ان نقوم به جميعا لازالة كل عوامل الظلم والقهر وتنمية الشعور بالمسؤولية الوطنية .
وقال خدام “تأكدوا ايها الاخوة ان التنوع في سوريا كما في غيرها قوة للوطن كما ان تحول هذا التنوع الى تنازع يشكل اضعافا للوطن وابنائه مهما كانت انتماءاتهم الدينية او المذهبية او العرقية او العشائرية” .وتابع “انتم تجتمعون في الولايات المتحدة الاميركية وهي الدولة الاقوى والاعظم والاكثر تنوعا في القوميات والاديان والمذاهب فشكل التنوع قوة لها ولكن تصوروا مصير هذه الدولة العظمى اذا تحول التنوع الى تنازع وصراع سواء على مستوى الدولة الاتحادية او على مستوى الولايات .
وشدد خدام على الدعوة للعمل جميعا يدا بيد لإغناء التنوع في وطننا لنبني دولة فيها الأمن والأمل والاستقرار لكل ابنائه ، متمنيا للمؤتمر النجاح في تعزيز مسيرة سورية نحو الديمقراطية والحرية.
وقال صلاح بدر الدين الذي القى كلمة خدام في المؤتمر انه التقى خدام مؤخرا في باريس “وشرحت اننا الكرد مع قضايا العرب ويقف الاكراد في العراق كصمام امان في جمع كل التيارات والطوائف في العراق ونحن وجودنا في سورية الجديدة سيكون ايضا صمام امان من اجل وحدة سورية” .