رئيس الجمهورية الياس سركيس يجري مباحثات مع وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام

الناشر: The New York Times

تاريخ نشر المقال: 1978-02-12

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
كثفت المفاوضات هنا اليوم حيث التقى المسؤولون اللبنانيون والسوريون لمحاولة حل النزاع بين قوات حفظ السلام السورية ومناطق الميليشيات المسيحية اللبنانية.

أجرى الرئيس إلياس سركيس محادثات مع وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام، لكن رد فعل الشعب اللبناني بتشكك عميق خلال اليوم الثاني من الهدنة غير المستقرة المهددة بالحصار السوري لثكنات الجيش اللبناني.

ويتذكر اللبنانيون أن الأمر استغرق 59 وقفاً معلناً لإطلاق النار من قبل. وتوقفت الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1976 بشكل أو بآخر.

وعقد الرئيس سركيس خلال النهار سلسلة لقاءات مع وزير الخارجية خدام. وشارك في اللقاء زعماء الأحزاب السياسية المسيحية اللبنانية وقادة عسكريون لبنانيون وسوريون. وكانت هناك محادثات حول تسوية محتملة، ولكن لم تتوفر تفاصيل.

الاستراتيجية السورية لها هدفان
للاستراتيجية السورية آنذاك، كما هي الآن، هدفان: منع التدخل الإسرائيلي في لبنان، الذي من شأنه أن يجر السوريين إلى صراع لا يريدونه وليسوا مستعدين له، والحفاظ على وحدة لبنان ضد التحركات المسيحية للتقسيم، التي من شأنها أن تؤدي إلى التقسيم. ولا يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.

وهذا يعني، في عام 1976، اتخاذ الجيش السوري إجراءً قوياً لإضعاف الفلسطينيين بدرجة كافية بحيث لا تعتبرهم إسرائيل تهديداً مباشراً وتشعر بالحاجة إلى التحرك داخل لبنان.

حاول السوري أولاً الضغط السياسي لإقناع القيادة اليسارية الفلسطينية واللبنانية بالتخلي عن حملته ضد المسيحيين، وعندما لم ينجح ذلك، تحركت القوات السورية إلى لبنان في يونيو 1976، وأجبرت الفلسطينيين والمقاتلين اليساريين على الخروج من معاقلهم الجبلية وضغطوا عليهم. إلى الجنوب بعيداً عن المناطق المسيحية.
لقد نجحت السياسة السورية في إقناع معظم شركائها العرب بضرورة اتباع تكتيكاتها القوية لإعادة الاستقرار إلى لبنان. وبحلول تشرين الثاني/نوفمبر 1976، حصلت القوات السورية على موافقة الجامعة العربية وتمركزت رسمياً في لبنان تحت اسم "قوة الردع العربية".

وكانت مهمة هذه القوة، المكونة من أكثر من 30 ألف سوري ووجود رمزي للسعوديين والسودانيين وغيرهم من العرب، هي استعادة النظام في البلاد والحفاظ على النظام حتى تصبح قوات الأمن اللبنانية في وضع يسمح لها بتولي المسؤولية.

لقد أنجز السوريون مهمتهم إلى حد كبير، حيث أعادوا الهدوء العام إلى البلاد باستثناء أقصى الجنوب، حيث حذرت إسرائيل من التدخل.
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]