قام نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام بزيارة غير متوقعة للقاهرة اليوم السبت واعلن ان زعماء مصر وسوريا سيجتمعون قريبا لتمهيد الطريق لتطبيع العلاقات.
وسلم خدام، الذي كانت زيارته الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى لمصر منذ ما يقرب من 13 عاما، رسالة مكتوبة إلى الرئيس حسني مبارك من الرئيس السوري حافظ الأسد بشأن العلاقات السورية المصرية التي تمزقت في أعقاب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وبعد محادثات مكثفة مع مبارك، قال خدام إن الأسد والرئيس المصري سيجتمعان في المستقبل القريب جدا للإعلان عن مجموعة من الإجراءات الملموسة الرامية إلى التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية.
وقال خدام "سيكون هناك لقاء قمة في المستقبل القريب جدا بين الرئيسين سيعلنان خلاله عددا من الخطوات والاجراءات الملموسة للمساعدة في تطبيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".
وقال أحد المراقبين إن من المرجح أن يلتقي مبارك والأسد في 22 شباط/فبراير في العاصمة السورية، منهيين بذلك ما يقرب من 11 عاماً من القطيعة بين القاهرة ودمشق. وكان مبارك والأسد التقيا في مايو الماضي على هامش القمة العربية.
وقال خدام إن التطبيع الكامل للعلاقات المصرية السورية ليس في مصلحة البلدين فحسب، بل في مصلحة العالم العربي ككل.
وقال رئيس الوزراء عاطف صدقي إنه من المتوقع أن يجتمع وفدا من الجانبين "خلال اليومين المقبلين" لبحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي.
وقال صدقي إن التحرك لتطبيع العلاقات المصرية السورية كان مدفوعا جزئيا "بالتطورات" التي تحدث في كل من أوروبا الشرقية والغربية.
واتفق مبارك والأسد في محادثة هاتفية يوم 11 ديسمبر على استئناف الرحلات الجوية بين بلديهما وأرسل مبارك وزير إعلامه صفوت الشريف إلى سوريا للقاء الأسد بعد أسبوع.
انضمت سوريا إلى مصر في 22 فبراير 1958 في الجمهورية العربية المتحدة، لكنها انفصلت في 30 سبتمبر 1961.