/ رأى عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، أن طهران تدرك أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيؤدي إلى سقوطها، لكنه استبعد أن تتورط طهران في حرب من أجل الأسد
وقال خدام :”إيران قلقة على مصير النظام في سورية، وتدرك القيادة الإيرانية أن سقوط النظام سيؤدي إلى سقوطها.. أما ماذا ستفعل إيران لمساندة بشار الأسد؟ فهي فعلت ما تستطيعه، وعليه فهي لن تخوض حربا من أجله لأنها تدرك أن التورط في الحرب ستكون له نتائج وخيمة
و صرح خدام اليوم، بأن إيران تجنبت منذ انتهاء الحرب بينها وبين العراق الانزلاق إلى صدامات عسكرية واستخدمت أنصارها المنتشرين في العالمين العربي والإسلامي في نشر أفكارها والدفاع عن مصالحها”
وحول الموقف الروسي من سورية في مجلس الأمن، قال خدام: “روسيا تقوم بدور سيكون مؤذيا لمصالحها المستقبلية في سورية وفي المنطقة، وهي تفعله متوهمة أن النظام سيستمر..، وأعتقد أنه بنهاية المطاف لن تستطيع روسيا مقاومة الضغوط التي ستتزايد عليها سواء من المجتمع الدولي أو من الرأي العام العربي، وستفعل ما فعلته مع ليبيا”
وعن الشأن السوري الداخلي، كشف عن مشاورات تجرى في الداخل حول تشكيل هيكلية تساند الثورة وتعمل على تحقيق أهدافها في مرحلتي العمل على إسقاط النظام وفي مرحلة إدارة البلاد بعد سقوطه خلال بضعة أشهر
وأضاف أنه سيكون من مهام هذه التشكيلة خلال المرحلة الانتقالية إصدار القرارات والقوانين واتخاذ الإجراءات الهادفة لإطلاق حرية العمل السياسي في جميع المجالات، بما في ذلك حرية تشكيل الأحزاب وإطلاق حرية الإعلام وإلغاء جميع القوانين الاستثنائية التي تتعارض مع شرعة حقوق الإنسان وتحول دون عودة السوريين المقيمين في الخارج
وحول ما يقال عن وجود اضطرابات داخل الجيش وإمكان تطورها لانقلاب عسكري، قال :”حركة الضباط الأحرار هي خطوة يقوم بها عدد من العسكريين في إطار العمل الوطني لإنقاذ الوطن”، مضيفا :”من الصعوبة القول بإمكانية حدوث انقلاب عسكري. والأكثر إمكانية هو حدوث تفكك في القوات المسلحة بسبب الانعكاسات الوطنية والنفسية لدى العسكريين، إذ إن الكثيرين يتساءلون إلى أين يأخذهم بشار الأسد. وكلمة إلى أين ستقود إلى تساؤل آخر، وهو: ما العمل؟ وبالتالي، الجيش يقترب من هذه الحالة لأسباب وطنية ونفسية، بالإضافة إلى أسباب مادية”