اتهم النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، المنشق عن السلطة السورية منذ 2005، النظام السوري الحالي بـ”المساهمة في تأجيج الاحتقان الطائفي” في البلاد
وأشار خدام في لقاء مع الصحفيين في أحد فنادق العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم، إلى أن سورية لم تعرف أي احتقان طائفي من قبل، “لكن ممارسات النظام الحالي أدت إلى هذا الوضع”، حسب قوله
وعبر خدام عن قناعته بأن “الشباب السوري سيواصل احتجاجاته وسيحقق أهدافه”، فـ”ليس لهؤلاء الشباب أي علاقة بأي حزب أو أي مجموعة من أي نوع كان”، على حد وصفه
ووجه خدام المنشق عن النظام في دمشق سيلاً من الاتهامات للسلطات السورية بـ”الفساد والاستفراد بالسلطة وقمع الحريات وضعف الإدارة الاقتصادية” مما أدى إلى تحرك الشباب، “يضاف إلى ذلك نجاح ثورتي تونس ومصر”، حسب كلامه
وأوضح أن كافة أطراف المعارضة تدعم التحرك السلمي في الشارع السوري، كما أنها، وفق كلامه، لا تقبل أي تدخل خارجي في شؤون البلاد
واتهم خدام الرئيس السوري بشار الأسد بـ”تقديم الدعم إلى نظام العقيد معمر القذافي”، منتقداً في الوقت نفسه، مواقف الدول العربية، “إن الدول العربية التي تدعم المعارضة الليبية، هي نفسها، من يدعم الرئيس الأسد”، على حد زعمه
ورداً على سؤال يتعلق بماضيه السياسي، حيث كان لسنوات طويلة أحد أهم وجوه النظام السوري، قال خدام أنه تقدم بالنصح للرئيس السوري وزوده بالعديد من الإقتراحات لمعالجة الوضع، “ولكن الرئيس بشار تجاهل كل اقتراحاتي”، وفق تعبيره، زاعماً أن قراره الانشقاق عن النظام السوري، جاء حرصاً على بلاده، سورية، وأن الأمر تم منذ سنوات ولاعلاقة له بما يجري حالياً
وعبر خدام عن استعداده للخضوع للمحاكمة، مشيراً ألا يخشى الدفاع عن نفسه تجاه أي تهمة يمكن أن توجه إليه