أكدت إيران وسورية أمس أهمية حماية استقلال العراق وسلامة وحدته الترابية فضلا عن السلام والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال اجتماع محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الإيراني مع نظيره السوري عبد الحليم خدام في طهران والذي وصف فيه الجانبان العلاقات بين البلدين بأنها «قوية» في كافة المجالات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عارف قوله إن إيران وسورية متفقتان في وجهات نظرهما بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية لافتا في هذا الصدد إلى أن زيارات مسئولي البلدين الدورية من أجل التشاور ستساعد على تقريب وجهات النظر على نحو أكثر. وأشار عارف إلى أن من بين القضايا المهمة التي تتصدر جدول محادثات خدام مع كبار المسئولين الإيرانيين العراق وفلسطين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد عارف اعتقاد إيران الراسخ بضرورة حماية استقلال العراق وسلامة أراضيه وإرساء حكومة ديمقراطية في البلاد موضحا أنه من الطبيعي اضطلاع الدول المجاورة للعراق بدور مهم في إرساء الاستقرار والسلام في هذا البلد. وعن القضية الفلسطينية أكد مجددا أن نظام الحكم في «إسرائيل» أبدى عدم التزامه بأي وقف لإطلاق النار مشيرا إلى أن إيران وسورية ستبحثان تلك القضية أيضا خلال زيارة نائب الرئيس السوري
ومن جانبه أكد خدام أن العالم يشهد الآن معاناة المسلمين في فلسطين والعراق الأمر الذي يؤكد أهمية التشاور بين طهران ودمشق بشأن هذه القضية. وبشأن العراق أكد خدام أن الاحتلال هو المشكلة الأساسية التي يرزح تحت وطأتها شعب العراق مؤكدا أن الشعب السوري يدعم دائما الشعب العراقي
في الوقت ذاته أكد نائب الرئيس السوري ضرورة استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر وأعرب خدام عن أمله في «عودة الأمن والاستقرار إلى العراق». وكان نائب الرئيس السوري قد وصل إلى العاصمة الإيرانية صباح أمس على رأس وفد رفيع المستوى لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الجانب الإيراني. وتتعرض كل من سورية وإيران المدرجتين على لائحة دول محور الشر التي حددته الولايات المتحدة لتهديدات أميركية بشأن ما تزعمه الأخيرة عن تسهيل سورية مرور منفذي عمليات المقاومة ضد القوات الاميركية في العراق عبر الحدود المشتركة بين البلدين
كما تتهم الإدارة الأميركية إيران بتطوير برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية وتتهم كلا من البلدين بدعم حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية