كشف قيادي البارز في “حزب الله” لصحيفة “الراي” الكويتية أن “العلاقة لم تكن ودية مع سوريا ايام الرئيس السورية الراحل حافظ الاسد، فـ”حزب الل”ه يعتبر ان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ووزير الداخلية الراحل غازي كنعان، عرّابيْ السياسة السورية في لبنان، كانا مسؤولين عن تأليب الاسد – الأب على الحزب، ووصْفه بالمشاكس الذي يجب تأديبه، وهو ما حاولا القيام به”
ولفت القيادي الى أن “حزب الله” لم يشعر بالاهانة لاغتيال عماد مغنية في سوريا، التي لم تشعر ايضاً بالحرَج”، فرغم ان “حزب الله” يعتقد ان مبدأ الشهادة صديق الدرب للصفين الاول والثاني من قادته، فإنه كان يعتبر ان سوريا مكان آمن، إذ لم يسبق ان وقعت فيها عمليات اغتيال او شهدت أحداثاً من النوع الذي يؤشر الى إمكان حصول عمليات اغتيال، هذا الاطمئنان، دفع الحزب وكوادره الى اعتبار سوريا مكاناً للراحة يتيح لهم الابتعاد عن الاضواء اللبنانية وضوضائها، وتمكّنهم في الوقت عينه من عقد لقاءات مع قوى مختلفة، وهو الامر الذي خضع لتقويم مختلف بعد اغتيال مغنية مباشرة في ضوء تقديرات الحزب بأن الاستخبارات الاسرائيلية وحليفاتها لم تعد تحيّد سوريا من الصراع”
وأعاد هذا القيادي الى الذاكرة ما حدث في فبراير 1987 حين ارتكبت القوات السورية ما يعرف بمجزرة ثكنة فتح الله فقتلت اكثر من 20 رجلاً من “حزب الله”، فأشار “على اثر ذلك كان مغنية اول مَن أراد تأديب الجيش السوري وأسْر عناصر منه، الا ان تدخل القيادة الايرانية وقيادة الحزب منعا الردّ هذه عينة عن طبيعة العلاقة في تلك المرحلة”، لافتاً الى ان الامر اختلف بعد سنوات»”