اجتماع مع وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام بيان صادر عن البيت الأبيض عقب الاجتماع بين الرئيس ووزير الخارجية.
28 سبتمبر 1977
اجتمع رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام في قاعة مجلس الوزراء لمدة ساعة وخمس دقائق. كما حضر اللقاء نائب الرئيس مونديل؛ وزير الخارجية سايروس فانس؛ هاملتون جوردان، مساعد الرئيس؛ ديفيد آرون، نائب مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي؛ ألفريد ل. أثرتون الابن، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا؛ ريتشارد ميرفي، سفير الولايات المتحدة إلى سوريا؛ وويليام كواندت، عضو مجلس الأمن القومي، عن الجانب الأمريكي؛ وسعادة الدكتور صباح قباني، سفير الجمهورية العربية السورية لدى الولايات المتحدة؛ والسيد عبد السلام عقيل السكرتير الخاص لنائب رئيس مجلس الوزراء عن الجانب السوري.
بدأ الرئيس بالتعبير عن سعادته بهذه الفرصة للقاء الوزير خدام مرة أخرى، مذكراً بالمحادثات الودية التي جرت بينهما في البيت الأبيض في نيسان/أبريل الماضي وفي وقت اجتماع الرئيس كارتر مع الرئيس الأسد في جنيف في أيار/مايو. وشدد الرئيس على الأهمية التي يوليها لمشاركة سورية في جهود السلام الجارية في الشرق الأوسط وأكد مجددا تصميمه على مواصلة تلك الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، كرر الرئيس اقتناعه بأن السلام العادل والدائم في هذه المنطقة الحيوية من العالم يتطلب التسوية والقيادة الشجاعة من جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات.
واتفق الرئيس والوزير على أهمية العمل على إعادة انعقاد مؤتمر جنيف قبل نهاية العام الجاري. وناقشوا القضايا الجوهرية للتسوية، ورغم الإشارة إلى وجود اختلافات بين وجهات نظرنا بشأن بعض النقاط، فقد اتفقوا على أن هذه الجهود الرامية إلى إيجاد حلول ملموسة للقضايا الأساسية للصراع يجب أن تستمر. وسيواصل الوزير فانس النقاش مع الوزير، ويستمع إلى أفكاره ويشرح بالتفصيل الاقتراحات الأمريكية لتسوية الخلافات بين الطرفين حول العناصر الأساسية للتسوية. كما بحث الرئيس والوزير مشكلة التمثيل الفلسطيني في جنيف، واتفقا على ضرورة حل هذه المسألة إذا ما أريد لمؤتمر جنيف أن يعقد من جديد.
واختتم الرئيس حديثه بالإعراب عن ارتياحه للتحسن المطرد في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. وأكد أن هذه العلاقات الطيبة تساعد في قضية التوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وطلب الرئيس من الوزير طمأنة الرئيس الأسد بأنه ينوي مواصلة الجهود الأميركية لتحقيق هذه الغاية.