في سلسلة الاتصالات المحمومة التي تشهدها العاصمة المصرية الآن فقد غادر القاهرة ظهر اليوم الأحد عبدالحليم خدام نائب الرئيس السورى بعد زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها الرئيس المصري حسني مبارك
وقد سلم خدام خلال الزيارة رسالة لمبارك من الرئيس السورى بشار الاسد، وصفت بأنها تتعلق بالعلاقات بين البلدين والتطورات فى المنطقة، وصفها وزير الخارجية المصري احمد ماهر بأنها تتعلق بـالوضع في الشرق الأوسط والاهمية التي تعلقها سوريا على زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة في دفع عملية السلام
واضاف ماهر أن هذه الزيارة تاتي في اطار التشاور المستمر بين الرئيسين , مشيرا إلى أن هناك تناغماً في الراي بين مصر وسوريا حول الرغبة في تحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة ومتطلبات هذا السلام
جدير بالذكر أن تصريحات منسوبة للرئيس السوري بشار الأسد قال فيها إن القمة المصرية-السعودية-السورية التي عقدت قبل أسابيع في شرم الشيخ قد عقدت تحت ضغوط خارجية، وهو الأمر الذي نفاه ماهر قائلاً إنها “تمت بناء على توافق الاطراف الثلاثة ولافتاً الى أن البيان المشترك قد اتفق عليه المشاركون
وحول مااذا كان الرئيس مبارك يحمل معه الى الولايات المتحدة خطة سلام تقضى باعلان قيام الدولة الفلسطينية بحلول عام 2003، قال ماهر ان موقف مصر من ضرورة قيام الدولة الفلسطينية معروف لدى الجميع وكل عناصر التسوية الفلسطينية معروفة أيضا مشددا على أهمية عدم اصدار التكهنات أو محاولات الحديث عن أمور ومواقف أعلنها مبارك من قبل
وعما اذا كان مبارك سيحمل خلال زيارته لواشنطن رسالة من سوريا حول ادراجها على قائمة الارهاب. قال ماهر أن الرسالة التى نقلها خدام تتعلق بالرغبة فى تحقيق السلام الشامل والعادل مضيفا ان مبارك عندما يزور أية دولة يتحدث عن مشاكل المنطقة كلها ويحمل فى جعبته مصالح كل الدول العربية
واختتم أحمد ماهر تصريحاته بأن مصر لاتتحرك بناء على ضغوط من اية جهة