التقى السيد محمود عباس “أبو مازن”، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد ظهر هذا اليوم في دمشق مع السيد عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري. وخلال الاجتماع، تم بحث الوضع السياسي والأمني الحالي للشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي. قدم السيد أبو مازن تحليلاً للأحداث والتطورات السياسية منذ “كامب ديفيد”، حيث قاد المناقشات الفلسطينية بمهارة وثبات الرئيس ياسر عرفات، ولم نفوت فرصة وتمسكنا بالحد الأدنى من الحقوق، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967، مع تعديلات طفيفة يتم التعامل معها بنفس الطريقة وبشكل غير ظالم
أكد السيد أبو مازن على الثوابت الفلسطينية بشأن القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن
قدم نائب الرئيس السوري شرحًا للموقف الإقليمي والدولي، خصص جزءًا منه للعلاقات السورية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الظروف والأوضاع في المنطقة تقتضي تنسيق المواقف بين سوريا وفلسطين
أعلن السيد خدام خلال الاجتماع أن السوريين والفلسطينيين يعيشون في مرحلة لم يعد فيها اختلاف بيننا بشأن الموقف السياسي. وأكد نائب الرئيس السوري أن رغبة سوريا واضحة وصريحة في دعوة الرئيس عرفات لزيارة دمشق وعقد محادثات للخروج بموقف مشترك وتنسيق في مواجهة التحديات، وأبرزها سياسة شارون التدميرية التي تضع المنطقة على شفا الحرب
اختتم السيد خدام الاجتماع قائلاً: “نتطلع إلى علاقات سورية فلسطينية وتنسيق بدون شروط أو خلفيات، وننتظر زيارة الرئيس عرفات”