أعلن الرئيسان حافظ الأسد وريتشارد نيكسون قرارهما باعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما ابتداء من اليوم. وذكر الرئيس الأميركي في كلمة وجهها للصحافيين بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بحضور السيدين عبدالحليم خدام وهنري كيسنجر والذي استغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة انه سيتم تعيين السفراء في كل من واشنطن ودمشق خلال الأسبوعين المقبلين، كما أعلن ان بلاده ملتزمة بقرار مجلس الأمن رقم 338 لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
هذا وكان الرئيس نيكسون قد غادر دمشق مع عقيلته والوفد المرافق له بعد زيارة للقطر العربي السوري استمرت يومين. وقد كان في وداعه في المطار الرئيس حافظ الأسد وعقيلته والسادة محمود الأيوبي رئيس مجلس الوزراء وعقيلته وعبدالحليم خدام نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الخارجية وعقيلته ومحمد حيدر نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية – رئيس بعثة الشرف وأعضاء بعثة الشرف، كما كان في وداعه في المطار السادة الوزراء والسيد عميد السلك الدبلوماسي في دمشق.
وقد توجه الرئيس الأسد والسيدة قرينته في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم إلى قصر الضيافة حيث اصطحبا الرئيس نيكسون والسيدة قرينته في موكب رسمي إلى مطار دمشق الدولي. وقد وصل الموكب في الساعة 2.50 وفيما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة تحية لوداع الرئيس نيكسون توجه الضيف الأميركي والرئيس الأسد إلى المنصة حيث عزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين الأميركي والسوري وأدت ثلة من حرس الشرف التحية وبعد الانتهاء من مراسم الوداع صافح الرئيس الضيف كبار مودعيه ثم تعانق الرئيسان حافظ الأسد وريتشارد نيكسون الذي صعد بعد ذلك إلى الطائرة، حيث أقلعت في الساعة الثالثة تماماً.