قام وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام بزيارة مفاجئة اليوم إلى مدينة طرابلس اللبنانية، حيث قام بالتفاوض على وقف إطلاق النار لإنهاء أسبوع من الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 40 شخصًا وإصابة 136 آخرين
بصحبة وزير الدفاع مصطفى طلاس ومسؤولي المخابرات العسكرية، عقد خدام اجتماعًا استمر لمدة 4 ساعات مع القادة المحليين والرئيس اللبناني السابق رشيد كرامي، الذي يعتبر شخصية سياسية بارزة له صلات وثيقة مع دمشق وبيروت
وبعد الاجتماع، الذي جرى وسط إطلاق نار متقطع من قناصة ورشاشات، أعلن خدام للصحفيين أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل “لجنة المصالحة” في طرابلس لمنع تجدد الاشتباكات بين المليشيات الموالية والمعارضة للنظام السوري
في بيروت، التقى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط موريس درابر مع الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق وزان لإطلاعهم على خطط الولايات المتحدة لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية والسورية والفلسطينية من لبنان
وقال وزان للصحفيين إن درابر أظهر “العزم الجاد” من واشنطن على تحقيق انسحاب سريع للقوات الأجنبية
لكنه حث الولايات المتحدة على تنفيذ التزامها بإخراج القوات الأجنبية وقال: “اليوم نحتاج إلى القليل من الحديث والمزيد من الإجراءات الجادة”
ذكرت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية أن الجميل قد اتصل بالرئيس السوري حافظ الأسد لبحث مسألة الانسحاب، دون تقديم تفاصيل حول المحادثات
ووصل الوفد السوري إلى طرابلس بعد أن ألقى القادة المحليين والمسؤولين الحكوميين اللوم عن الاشتباكات على الوجود العسكري السوري الثقيل في المنطقة