وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام ينتقد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ويتوقع تصاعد العنف في الشرق الأوسط
توقع وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام اليوم مستقبلا قاتما للرئيس المصري أنور السادات بشأن دوره في معاهدة السلام في الشرق الأوسط التي من المقرر التوقيع عليها في واشنطن يوم الاثنين (26 آذار/مارس). وحذر السيد خدام من أن التوقيع سيمثل بداية صراعات جديدة وإراقة الدماء. ويأتي هذا التحذير في ختام زيارته إلى لندن، التي ناقش خلالها الوضع في الشرق الأوسط مع رئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان.
وتحدث وزير الخارجية لفيس نيوز في السفارة السورية قبل وقت قصير من مغادرته لإجراء محادثات في باريس.
ووصف السيد خدام بنود المعاهدة بأنها لا قيمة لها لأنها تدمر جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الحكومات العربية متحدة في معارضتها للمعاهدة. وتوقع أنه عندما يجتمع وزراء الخارجية في بغداد الأسبوع المقبل، سيفرضون عقوبات اقتصادية وسياسية شديدة على مصر. وتشمل هذه تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية وسحب الاستثمارات المالية العربية.
وهاجم السيد خدام الرئيس السادات لدوره في عملية صنع السلام، قائلا إنه تجاهل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف أنه لهذا السبب فإن الدول العربية ستبذل كل ما في وسعها لإزاحة الرئيس المصري الذي وضع بلاده في موقف مهين. وقال إن الجامعة العربية ستعزز دعمها للفلسطينيين في كفاحهم المسلح ضد إسرائيل لاستعادة حقوقهم الوطنية والمدنية.