واصل وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام، اليوم الخميس، خطواته السلمية عندما زار البطريرك المسيحي الماروني انطونيوس خريش.
ورافقه اللواء ناجي جميل نائب وزير الدفاع السوري وقائد القوة الجوية واللواء حكمت الشهابي رئيس أركان الجيش السوري.
وبعد الاجتماع، أصدر السيد خدام بيانا مقتضبا للصحفيين المنتظرين جاء فيه: "كل شيء على ما يرام، وسوف نعود قريبا". كما أن عودة الطبقة الوسطى واللبنانيين الأثرياء الذين غادروا البلاد خلال أعمال العنف المريرة تثير الأمل أيضًا في المستقبل.
ويزعم المسؤولون في مطار بيروت أن حوالي 6000 شخص عادوا منذ بدء وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
وفي الدامور، عاد المليونير المسيحي الماروني إميل رزق إلى البلدة الجنوبية وأعلن عن خطط إعادة بناء كبرى. ويعد رزق، الذي فقد خمسة مبان خلال القتال، أحد الشخصيات الرئيسية في إدارة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وقد أعطت أخبار خططه دفعة كبيرة للسكان المحليين. الخطوة الأخيرة في خطوات السلام الدقيقة الحالية تأتي يوم السبت (7 فبراير) عندما يسافر الرئيس اللبناني سليمان فرنجية إلى دمشق لوضع ختم على صيغة السلام التي صممتها سوريا. ولم يتم الكشف عن شروط اتفاق السلام، لكن المراقبين يعتقدون أنه الحل الوسط الوحيد المقبول لجميع الأطراف الرئيسية في الصراع.
منزل أنطونيوس خريش.. بطريرك الكنيسة اللبنانية المسيحية المارونية.. كان مسرحاً للقاء سلام آخر الخميس. والتقى وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام بالبطريرك لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل صيغة السلام التي هندستها سورية للبنان. وبعد اجتماع يوم الخميس، أصدر السيد خدام بيانا مقتضبا جاء فيه: "كل شيء على ما يرام، وسوف نعود قريبا".