في برقية سرية مؤرخة في 13 ديسمبر/كانون الأول 2006، سربتها “ويكليكس” وتولت ترجمتها حصريا “زمان الوصل”، تدور حول تأثير الحكومة السورية في 2006، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق ما مفاده أن عبد الحليم خدام يعرف أدق خبايا وخفايا النظام (يستخدم كاتب البرقية هنا مصطلحا إنجليزيا يشابهه في العامية عبارة “دافنينه سوا”)، ومن هنا فإن خدام يصيب بشار بهياج شديد، .
وتحت فقرة بعنوان “عامل خدام” تواصل البرقية: النظام السوري، وبشار شخصيا يهتم بمتابعة كل ما يصدر عن خدام بحساسية فائقة، والنظام يظهر ردود فعل محبَطة، عند تستضيف دولة عربية خدام أو تسمح له بالتصريح عبر وسائل إعلام تملكها.
وتنتقل البرقية للحديث عن “الانقسامات داخل الأمن والجيش”، حيث تقول إن بشار يظهر حنقه بشأن ولاءات ضباط كبار (حاليين أو سابقين)، وميولهم نحو شخصيات منشقة عن النظام مثل رفعت الأسد وخدام، فيما ينصب تركيز الدائرة الضيقة المحيطة ببشار وباستمرار على نصيبها من كعكة الفساد، وبعض خطوات بشار لتضييق دائرة المتنفعين، دفعت هؤلاء لتعزيز علاقاتهم بكبار الأمنيين.