نشرت القبس، في عدد 2 أكتوبر 1974،
ألقى أمس عبدالحليم خدام نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صرح فيه بصفة خاصة ان إسرائيل نظراً لانتهاكها للتعهدات التي التزمت بها عندما تقدمت للانضمام إلى الأمم المتحدة في عام 1949 وبخاصة عدم مراعاتها لمرشوعات التقسيم التي قررتها الأمم المتحدة وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم قد أصبحت «غير جديرة بالانضمام إلى المجموعة الدولية
وأشار الوزير السوري إلى ان إسرائيل «كيان عنصري» تم إنشاؤه على أيدي المصالح الامبريالية والصهيونية، وجاء ذلك مصحوبا بطرد العرب من فلسطين، وقد ظل هؤلاء العرب محرومين منذ ذلك الحين من حقهم في العودة وفقاً لما طالبت به الأمم المتحدة. وطلب خدام من الأمم المتحدة ان تعلن «بدون لبس» انه لا يمكن احلال سلام عادل في الشرق الأوسط ما لم تنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإزالة جميع التغييرات التي ادخلتها إسرائيل على الهيكل السكاني والاقتصادي والثقافي في الأراضي المحتلة
ومضى الوزير السوري يقول وإذا لم تلب إسرائيل هذه المطالب فإنه يتعين على الأمم المتحدة ان تتخذ فوراً الإجراءات المنصوص عليها في ميثاقها حتى تحرمها من صفتها كعضو في الأمم المتحدة، وحتى تجبرها على الانسحاب كلية من جميع الأراضي المحتلة وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية
وأهاب الوزير السوري بالجمعية العامة للأمم المتحدة ان تمضي إلى جذور الموقف المتفجر في الشرق الأوسط وان تتحرك واضعة في اعتبارها ان عودة الحقوق الوطنية وغيرها من الحقوق للشعب الفلسطيني أمر لا مفر منه من أجل إحلال سلام عادل ودائم
وفي هذا الصدد أشار خدام إلى ان ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه الذي لا جدال فيه في تقرير المصير يتطلب وفقاً لما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وارغام إسرائيل على إلغاء جميع الإجراءات التي اتخذتها لحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية وحقوقه الإنسانية