نفى رئيس الوزراء الحريري، الذي أجرى محادثات استمرت ثلاث ساعات يوم السبت مع الرئيس الأسد، ومحادثات أخرى مع نائب الرئيس عبد الحليم خدام، أن يكون لقاءه مع الرئيس الأسد "دعما جديدا لحكومته". ونقل عنه قوله إن الاجتماع كان فرصة لمناقشة آخر التطورات بما في ذلك زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية حيث التقى بالملك فهد وكبار المسؤولين السعوديين. وقال الحريري الذي أمضى حتى الآن 54 شهرا في السلطة: "إذا أقالني أحد عن منصبي سأكون شاكرا له". ويقول مراقبون إن مثل هذا التنازل عن منصب رئيس الوزراء للحريري ليس مطروحا للنقاش لا محليا ولا في سوريا ولا إقليميا.
واتهم نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام، في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، كل من يطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان بـ "الرغبة في ضرب الوحدة الوطنية واستئناف الحرب الأهلية". وأكد أن قرار سحب القوات السورية مرتبط بـ"قرار الدولة اللبنانية". وأكد السيد خدام أنه "لولا التدخل السوري عام 1976 لكانت حالة الحرب مستمرة حتى الآن". وقال إن الحرب لم تكن بين الفلسطينيين واللبنانيين، أو بين المسلمين والمسيحيين، لكنها امتدت إلى كل حي في لبنان. وأشار إلى الحروب التي اندلعت داخل الطوائف والأحزاب.